أبدى سكان بلدية بني وسين شمال سطيف، استياءهم وتذمرهم الشديد جراء نقص الهياكل الصحية الأمر الذي زاد من معاناتهم خاصة وأن المنطقة معروفة بتفشي بعض الأمراض والأوبئة الخطيرة، على غرار الأمراض التنفسية والحساسية وداء السكري، هذا الأخير الذي سجلت بشأنه أرقام تبعث على الأقل في ظل تردي الأوضاع المعيشية لهؤلاء السكان الذين يقارب عددهم ال15 ألف ساكن. ممثلو السكان أشاروا بأن مشروع انجاز مؤسسة الصحة الجوارية، والذي كانت تعلق عليه آمال عريضة لترقية القطاع لا زال يراوح مكانه منذ أزيد من خمس سنوات كاملة لأسباب مجهولة، رغم النداءات التي أطلقوها آخرها أثناء زيارة المسؤول الأول للولاية، أين ألح أعيان المنطقة على ضرورة إيجاد حل لهذا المرفق الحيوي، وقد أدت هذه الوضعية إلى إجبار المرضى على التنقل يوميا إلى المناطق المجاورة لتلقي العلاج، حيث يضطرون ومنذ سنوات لقطع مسافة تزيد عن العشرين كلم لإجراء الفحوص الطبية بمستشفى بوڤاعة عاصمة الدائرة، فيما يضطر البعض الآخر إلى التنقل حتى إلى ولاية برج بوعريريج، المجاورة لتلقي العلاج خاصة في الحالات الاستعجالية رغم ما ينجم عن ذلك من مصاريف إضافية وأتعاب. نفس المصدر أكد بأن الوضعية الصحية لبلدية بني وسين تستوجب اتخاذ إجراءات وتدابير استعجالية قبل فوات الأوان لا سيما وأن المنطقة معروفة بتضاريسها الجبلية الصعبة وتباعد قراها ومداشرها، الأمر الذي يتطلب تدخل الجهات والمصالح المعنية لرفع الغبن عن زهاء 15 ألف ساكن معظمهم من ذوي المداخيل المحدودة جدا. المسؤول الأول للبلدية وردا على هذا الانشغال لم يخف حقيقة الوضع الذي يعيشه السكان جراء النقص الفادح للمرافق والهياكل الصحية، مشيرا فيما يتعلق بمؤسسة الصحة الجوارية بأن الأشغال قد انطلقت بها مطلع سنة 2008، غير أنها سرعان ما توقفت بعد أن وصلت بها نسبة حوالي 50 بالمئة وذلك لضعف الاعتمادات المالية في ظل عجز ميزانية البلدية عن أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter