ناشد عشرات السكان القاطنين بمنطقة المعذّر، السلطات المعنية على مستوى ولاية باتنة، التدخل العاجل لإنقاذ الحياة البرية والحفاظ على الصحة العمومية للسكان . وتشكل مياه الصرف المنزلية والصناعية السائلة التي تلقى في الهواء الطلق بوادي القرزي، العابر لمجموعة كبيرة من الأحياء القريبة من التجمعات السكانية بمدينة باتنة، خطرا حقيقيا على حياة السكان، كون الوادي يصب في سهل المعذّر، ما يؤدي إلى تلويث المياه الباطنية، ما يشكل خطرا كبيرا وحقيقيا حسب مصادر مختصة على المستقبل المائي للمنطقة والمستقبل الفلاحي لمئات الهكتارات، خاصة وان منطقة المعذّر في ولاية باتنة، والمناطق المجاورة لها معروفة وطنيا بوفرة إنتاجها الفلاحي ورائدة في بعض الشعب الفلاحية الهامة خاصة القمح والحليب. ويرهن هذا الوضع حسب بعض الفلاحين ومربي الأبقار نشاط تربية هذه الأخيرة المعروفة به كل من سهول جرمة والمعذّر على الصعيد الوطني. وهو إشكال تعاني منه بقية الدوائر والبلديات، والمطروح بحدة خاصة مع فصل الصيف الذي يتزامن مع موسم الحصاد، خاصة مناطق بريكة المصنفة الأولى كبؤرة وطنية لمرضي الليشمانيوز والتهاب الكبد الفيروسي، مثلما سبق وتطرقنا إليه في أعداد سابقة، وهي أمراض تنتج حسب الأخصائيين والمصالح الطبية بولاية باتنة عن قلة النظافة وتلوث المحيط من خلال انتشار الأوساخ والقمامات في أغلب الأحياء، رغم مجهودات المصالح المعنية لوضع حد لهذه المشاكل، من خلال حملات توعية والتحسيس. وتعاني دائرة عين التوتة مشكلة أخرى لا تقل خطورة عن الأولى وهي انتشار مجموعة كبيرة من المحاجر والدخان الذي بخرج من مصنع الاسمنت، ومع الوقت تحولت المساحات الخضراء الموزعة عبر النطاق المجاورة للمصنع الاسمنت والمحاجر إلى أراضي جرداء، من جهة وإصابة مجموعة غير محددة من المواطنين بكثير من الأمراض، خاصة المزمنة والجلدية الناتجة عن استنشاق هواء ملوث. وتعتبر عين التوتة من أكبر المناطق وطنيا إنتاجا للدواجن والبيض، وبالرغم من أهمية هذا النشاط الاقتصادي، فقد اعتبر الاستعمال الواسع للأدوية الكيمياوية، والانتشار الكبير لبقايا الدجاج الميت وقشور البيض خطرا كبيرا يحدق بالبيئة، وما تسببه من أخطار على صحة الإنسان، والانتشار الرهيب لمختلف الحشرات والحيوانات الضالة، بالإضافة إلى أن المنطقة ككل تحولت إلى محيط ملائم لتطور مختلف الأمراض الخطيرة. وكأن باتنة لا تكفيها هذه المشاكل والأخطار الناتجة عنها، رغم شكاوى واحتجاجات المواطنين، فتطور أمام أعين المسؤولين المحليين نشاط بيع قطع الغيار أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter