تذمر عدد من قاطني حي "مختار جبار" وسط بلدية ديدوش مراد في قسنطينة، من الحالة الكارثية التي انجرت عن تماطل مؤسسة "السياكو" عن أداء واجبها الذي يقتضي معالجة مشكل تسرب قديم مس قناة للصرف الصحي. ولم يتوقف الإشكال عند هذا الحد بل تفاقم بعد أن طالت أدوات استصلاح العطب قناة تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب فكسرتها، وهو ما جعل السكان يدقون ناقوس خطر يضعهم وأبناءهم عرضة لمرض التيفوئيد بعد اختلاط المياه القذرة بالمياه الشروب. السكان ومن خلال لقائهم ب"السلام" أكدوا أن مشكل الأعطاب التي تمس قنوات المياه بنوعيها، والتي لم تشهد أي تغيير منذ سنة 1978، لا يمكن معالجته خلال بضع ساعات تقتضي استعمال سياسة "البريكولاج والتبياس" المعهودتين، خاصة وأنهم سئموا انفجارها بين الفينة والأخرى على طول شارعهم الرئيسي الضيق، حيث تزيد حفرها العميقة من الطين بلّة وذلك بإحداثها أثرا بالغا من شأنه عرقلة حركة السير هناك.وطالب سكان حي مختار جبار بضرورة إتخاذ مواقف جدية إزاء معالجة الوضع من جذوره من خلال دراسة المشكل، وناشدوا مؤسسة "السياك" ومديرية الموارد المائية بضرورة استحداث شبكات جديدة لتوزيع المياه الشروب، خاصة وأن قنواتهم الحالية مصنوعة من مادة الأميونت المحضورة عالميا، وفصلها عن قنوات الصرف الصحي منعا لوقوع ما لا يحمد عقباه، مشددين على إلزامية رفع غطاء التخلف والقضاء على مبدإ العشوائية وتأجيل العمل، وذلك من خلال تسخير الأكفاء والمتخصصين، سواء كانوا محليين أو أجانب لاستمساك زمام الأمور.