هل شملت هذه العمليات الخاصة، الطلبة العسكريين أيضا؟ لا، كان الطلبة العسكريون في ثكناتهم ولم تكن تربطنا بهم أي علاقة، للعسكريين نظامهم ومؤطروهم وملحق عسكري خاص بهم. وأنتم تعرفون أن جيوش العالم لا تمارس السياسة باستثناء النظام الاشتراكي في الصين والاتحاد السوفياتي سابقا، أين كان بعض الضباط السامين أعضاء في المكتب السياسي للجنة المركزية. وحتى عندنا، كان بعض المدرسين والمحاضرين يخصصون وقتا لشباب الخدمة الوطنية لتعريفهم بالحزب الواحد ودوره ودور المؤسسة العسكرية في الحزب.. إلى غير ذلك. هل كان من بين هؤلاء الطلبة من أصبح لاحقا عضوا قياديا في الحركة الإخوانية في الجزائر؟ على حد علمي، لا أحد من المجموعة التي أعرفها على الأقل. لامتداد الإخوان المسلمين وارتباطهم بالجزائر قصة أخرى. ألم تهيئ هذه الأيديولوجيات لانفجار أكتوبر 1988 وما تلاه؟ اسمحولي انفجار أكتوير 1988 وراءه حكاية أخرى. فالمربع الجهنمي المتكون من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل يعمل ليل نهار ضد البلد. وليكن في علمكم أن عدد المعاهد الإستراتيجية في الجزائر لم يتعد أربعة أو خمسة معاهد تعمل بالمناسباتية، بينما وصل عدد المعاهد الإستراتيجية في إسرائيل إلى 175 معهد دراسات. ولكل قطاع معهد خاص به يتابعه. وأعتقد أن لدى إسرائيل نحو 13 معهد دراسات إستراتيجية خاص بالجزائر وحدها، تدرس المجتمع الجزائري باقتصادياته واجتماعياته وتوجهاته السياسية وجمعياته الخيرية، كل جانب يتابعه يوميا خبراء. وهذا يدعونا للقول إن أحداث 5 أكتوبر 1988، أعدت لها العدة من قبل، ولم يكن للرئيس الشاذلي بن جديد، كما يدّعي البعض دخل فيها. وأعود وأقول أن هناك ارتباطا وثيقا بين الحركة الإسلامية بعد جماعة بويعلي، وبين العمل الذي كان يقوده داخل البلد بعض ممن كان ينشط بتوصيات وتعليمات فرنسية، مستغلين المساجد والجمعيات الخيرية غير المعتمدة التي بدأت تمول الأولاد بائعي السجائر والفول السوداني.. ولا أدري ماذا، وبدأت تكثر الحكايات وتم جر أطفالنا من المدارس الابتدائية والمتوسطة إلى ما كان يسمى بدروس الحلقات داخل المساجد، ولم تكن سوى نواة لهذا النظام الذي يراد له أن يكون. وعندما تمكنوا انتقلوا إلى خطوة تالية وهي القيام بخرجات بالأطفال يسمونها السياحة الجبلية، بينما كانوا يرتبون لأنفسهم الأماكن التي يخزنون فيها الأسلحة، الدراسة موجودة، والأدلة على ما أقوله أيضا موجودة، span st