لقي خطاب الرئيس محمد مرسي، الذي وجهه إلى الشعب المصري، رفضا من قبل النشطاء والسياسيين، معتبرين أن الخطاب مثل سابقه، لم يأت بجديد، مطالبين بضرورة رحيل مرسي على السلطة حقنا لدماء المصريين، ودعا العديد من النشطاء والسياسيين مرسي إلى الرحيل فورا، موجهين رسالتهم له بأن شرعيته قد انتهت، بعد خروج ملايين المواطنين إلى الشوارع للمطالبة برحيله. قال حزب 6 أفريل تعليقا على خطابه «هذا الرجل لا يصلح حتى مدير إدارة في أي مصلحة حكومية»، مضيفا: «شرعيتك انتهت وندعو الشعب المصري العظيم إلى البقاء في الميادين حتى انتهاء حكم هذا المعتوه، ومحاكمته على جرائمه التي ستوصله إلى عقوبة الإعدام»، وأوضح المتحدث الإعلامي لجبهة الإنقاذ الوطني أن تغريدة الدكتور محمد مرسي كانت كافية بدلا من الخطاب الذي قام بتكرار كلمة الشرعية عشرات المرات، مؤكدا أن الشرعية الحقيقية للملايين التي خرجت عبر مظاهرات حاشدة في شوارع وميادين مصر، وأشار القيادي بجبهة الإنقاذ إلى أنه لا أحد ينكر أن الدكتور مرسي أتى رئيسا لمصر عبر الانتخابات والقوى الوطنية تريد الاحتكام للديمقراطية وصناديق الانتخابات عبر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ولا مانع لدينا إذا ترشح مرسي أو أي من قيادات الإخوان للرئاسة مرة أخرى، وأضاف داود، أن مبادرة مرسي بتشكيل حكومة وطنية وإقاله النائب العام جاءت متأخرة، مشيرا إلى أنه من الواضح أن الرئيس لن يقدم أي تنازل من أي نوع، وعليه أن يفهم الرسالة بوضوح أن الشعب لن يقبل إلا برحيل مرسي. من جانبه أكد أيمن أبو هيبة عضو مجلس الشورى المستقيل والسكرتير المساعد لحزب غد الثورة أن الدكتور مرسي قبل هذا الخطاب كان لدينا رئيسا فاشلا نطالب باستقالته، ولكن بعد هذا الخطاب لدينا زعيم ميليشيات مطلوب القبض عليه وتهديده لسفك الدماء جعله رئيسا فاقد الشرعية وعلى الجيش تنحيته فورا، وأكد أبو هيبة أن مرسي عميت بصيرته وبصره عن مشاهدة 20 مليون مصري يطالبون برحيله في ميادين مصر، وذلك يؤكد أنه فاقد الأهلية لحكم مصر، وعلق حسام بدراوي، الأمين العام للحزب الوطني المنحل، على خطاب محمد مرسي «لم أر في حياتي مثل هذا التهديد من مسؤول لشعبه خارج نطاق العقل والمنطق، الموضوع يحتاج إلى مستشفى أمراض عقلية، بينما علق رئيس اتحاد المحامين العرب على خطاب الرئيس محمد مرسي قائلا: «خطاب مرسي يعيده إلى المربع رقم 1 سوف تنتصر إرادة الأمة على إرادة مرسي وسوف نستمر في الاعتصام والاحتشاد حتى يسقط حكم الإخوان، فيما علق الناشط السياسي وائل غنيم على خطاب الرئيس محمد مرسي قائلا «ارحل»، وفي السياق ذاته علق المهندس نجيب ساويرس على خطاب الرئيس محمد مرسي بأن الخطاب حمل تهديدا واضحا للشعب المصري وأن الشعب المصري لم يكن في يوم من الأيام «جبان»، وأضاف ساويرس عبر سلسلة من التغريدات بموقع «تويتر» أن الشعب أسقط شرعية الرئيس مرسي ولن يرهب الشعب تهديداته، ومصرين على مطلب الرحيل.