يشتكي سكان قرية الروافع ببلدية تيمزيت العزلة والتهميش في ظل غياب أدنى ضروريات الحياة بقريتهم التي عانت من ويلات الإرهاب ولا يزال سكانها يتجرعون مرارته لحد الآن· أبدى سكان القرية تذمرهم الشديد من الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ سنوات عدة دون تدخل الجهات المعنية لتحسين ظروف حياتهم التي لا تزال حسبهم بدائية، حيث يفتقدون لأدنى ضروريات الحياة، وقال سكان القرية في لقاء ب ''الجزائر نيوز''، أنه رغم التداول على رئاسة البلدية إلا أن قرية الروافع ظلت تتجرع معاناتها في صمت، مضيفين أن القرية التي عانت منذ أزيد من عشرية من الإرهاب لا يزال مخلفاته بالقرية التي لها منافذ إلى ولايات البويرة و تيزي وزو، وهو ما جعل جبالها أحد المعاقل الرئيسية للجماعة الإرهابية، التي ساهمت حسبهم في تدني الوضع المعيشي لسكان القرية، الذين فضل العديد منهم هجرة الديار خلال العشرية الماضية، تاركين ممتلكاتهم، فيما يتجرع الآخرون الذين تمسكوا بأرضهم ويلاتها، وما زاد الطين بلة، حسب سكان القرية، التي تعاني من التهميش المفروض عليها وعدم التفاتة السلطات المحلية لانشغالاتهم وبقائهم معزولين رغم صيحات الاستغاثة التي يطلقونها من حين لآخر يقول محدثونا، الذين أشاروا إلى أنه مع تحسن الوضع الأمني بالقرية، قرر العديد من السكان إعادة بناء حياتهم فيها والعودة للحياة فيها من جديد، خاصة بعد قرار الدولة منح إعانات مالية للبناء الريفي وهو المطلب الذي لم ير النور بعد بقرية الروافع التي يطالب أهلها بحقهم في إعانات البناء الريفي على حد تعبيرهم، و قال محدثونا أن القرية تفتقد لأدنى ضروريات الحياة، حيث تعرف ارتفاعا في نسبة التسرب المدرسي نتيجة غياب النقل المدرسي بها، واضطرار المتمدرسين لقطع العديد من الكيلومترات للوصول إلى المدرسة الابتدائية، مضيفين أن فئة قليلة من المحظوظين الذين واصلوا دراستهم، مؤكدين أن فئة الإناث هي التي تدفع الثمن بسبب تخوف أوليائهن عليهن، وأضافوا أن القرية لا تزال تتخلص من فضلاتها بطريقة بدائية، نتيجة غياب قنوات الصرف الصحي، التي تعتبر حسبهم آخر مطلب بالنسبة لهم، نتيجة غياب شبكة المياه في بعض المداشير، والتذبذب الفادح في تزويد مداشير أخرى· ويشير سكان قرية الروافع كذلك إلى مشكل النقل واهتراء الطرقات، وغياب مرافق ترفيهية لشباب القرية الذين أنهكتهم البطالة والآفات الاجتماعية، رغم أن القرية معروفة بطابعها المحافظ، مطالبين الجهات الوصية بالالتفات إليهم وبرمجة مشاريع تنموية من شأنها التقليل من معاناة سكانها على حد تعبيرهم·