يسعى أبو بكر بن بوزيد إلى تعبئة أتباعه وحشدهم في هيئات التجمع الوطني الديمقراطي، خاصة القيادية منها، حيث أوصى بضرورة تقلد مناصب داخل اللجان الفرعية التي تشرف اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر على تنصيبها حاليا، كما ألح على ضرورة التواجد في عضوية المؤتمرات الولائية حسب ما كشف عنه أمس مصدر من الحزب. نظم أنصار بن بوزيد مأدبات عشاء بينهم قبل أسبوع، إضافة إلى لقاءاتهم السرية المتكررة بسطاوالي والشراقة والتي أخذت بعدا رسميا من خلال حضور أسماء لها وزنها في الأرندي، وتمت وضع خطط لتسيير أشغال المؤتمر من خلال حشد أكبر عدد ممكن من المناضلين لصالح عضو اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر والسيناتور أبو بكر بن بوزيد الذي قال مصدرنا إنه غالبا ما يحضر في آخر هذه اللقاءات وغالبا ما يتغيب مردفا أن الطيب زيتوني هو منسق هذه اللقاءات ومدبر ما يحضره بن بوزيد مستقبلا، وواصل المصدر أن أتباع بن بوزيد اتصلوا بمناضلي الحزب القدامى لحشد الولاء لصالح بن بوزيد، خاصة أولائك الذين سبق أن شغلوا مناصب في المجالس النيابية، حيث أوصت الإطارات من أتباع الوزير السابق بلعب أدوار ريادية أثناء تنصيب اللجان الفرعية، وانتخاب أعضاء المجلس الوطني ومندوبي الولايات في المؤتمرات الولائية والجهوية إضافة إلى توصيتهم بالعودة إلى الواجهة خلال أشغال الحزب محليا في كل ولاية واجتماعات مناضليه الدورية، وبالرغم من هذه التحركات المكثفة من قبل أنصار بن بوزيد إلا أن الطريق ليس سهلا لخلافة أويحيى في مبنى بن عكنون لأن خصوما آخرين يطمحون إلى ما يطمح إليه، حيث توجد رؤوس أخرى لها نفس المطامح، حيث سيرتفع المزاد في الأمانة العامة للأرندي قبيل رئاسيات العام المقبل، خاصة وأنه يعد من أكبر أحزاب السلطة بعد جبهة التحرير ما يعني أن أمينه العام المقبل سيكون من حملة أحد أهم الحقائب الوزارية.