قضت المحكمة أمس بمجلس قضاء قسنطينة خلال جلسة استثنائية تتعلق بقضية الاختطاف، الاعتداء على قاصر دون 16 عشر من العمر والقتل في حق الطفلين حشيش إبراهيم البالغ من العمر 9 سنوات وبودايرة هارون البالغ من العمر 10 سنوات، بالإعدام في حق المتهمين الرئيسيين المتورطين و10 سنوات سجنا في حق المتهم الثالث المدعو "ب.ز" صاحب ال27 سنة، لتستره على الجرم الذي اهتزت له مدينة الصخر العتيق منذ التاسع من شهر مارس الفارط. تعود وقائع وحيثيات هذه الجريمة إلى تاريخ 9 مارس الفارط والتي تم التطرق إليها في وقت سابق، وقد أنكر وتراجع كل من المتهمين ال 3 في القضية السالفة الذكر عن اعترافاتهم المدرجة في مركز الشرطة وأمام قاضي التحقيق، ويتعلق الأمر بالمتهمين الرئيسيين المدعو (أ.ح) البالغ من العمر 23 سنة والملقب بكاتاستروف و(ق.أ) البالغ من العمر 38 سنة والمدعو بمامين، ناهيك عن المتهم الثالث بالتستر على الجريمة المدعو (ز.ب) والبالغ من العمر 27 سنة، حيث بدأ المتهم الأول الملقب بكاتاستروف بالإدلاء بأقواله نافيا تهمة الاعتداء والقتل في حق الضحيتين، مؤكدا على حد قوله أنه كان تحت تأثير المهلوسات التي وضعها له مامين في فنجان قهوته، إلا أن تقرير الطب الشرعي يثبت تهمة الاعتداء الجنسي على الطفلين طيلة أيام احتجازهما بالعنف وانتهى ذلك بعقد العزم على التخلص منهما، وذلك عندما توجه المدعو كاتاستروف إلى منزل أمه طالبا منها حقيبة وكيسين بلاستيكيين بنية وضع جثة الطفلين اللذين تم قتلهما صبيحة 12 من ذات الشهر وذلك عن طريق خنقهما حتى الموت، حيث تم خنق الطفل هارون وهو على فراش النوم باستعمال حزام، في حين قتل الطفل إبراهيم بطريقة بشعة حيث تم إلقاؤه من الطابق الثالث بعدما أبدى مقاومة عنيفة إنتهت بجره إلى الحمام واستعمال أنبوب للمياه في خنقه إلى درجة إتلاف غدته الذرقية وخروج الدم من أنفه وأذنيه، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب بل عمد المجرمان على تقطيع الجثتين. وقد نفى الملقب بمامين قيامه بتحريض كاتاستروف على الجرم نافيا هو الآخر التهم المنسوبة إليه ملتزما الصمت في الإجابة على عدد من الأسئلة التي قام القاضي بتوجيهها له، وما أثار سخرية الحضور هو نفي المتهم نهائيا لعلاقته مع كاتاستروف، هذا وقد نفى المتهم الثالث معرفته الكاملة بمجريات القضية بالرغم من الأدلة المثبتة ضده، خاصة وأن عدد مكالماته الهاتفية نحو كاتاستروف تعدت 20 مكالمة، كما أكد من جهته الطبيب الشرعي أن الضحيتين قد تعرضتا لحالة إغتصاب من طرف المتهمين، وذلك بعد تحليل السائل المنوي الموجود في جسد الضحيتين المتطابق مع هذا الأخير للمعنيين، كما أدلت أم كاتاستروف باعترافات تدين إبنها متبرئة من أفعاله الشنيعة واصفة إياه بالوحش.