المتهمان بقتل إبراهيم و هارون اليوم أمام جنايات قسنطينة يمثل اليوم أمام هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، المدعوان "كاتاستروف" و "مامين"، المتهمان في قضية اختطاف و قتل الطفلين إبراهيم و هارون، التي هزت الرأي العام قبل أربعة أشهر، كما يحاكم إلى جانبهما شخص ثالث أتُهم بالمشاركة في الجريمة و ذلك بعد أن تقرر، و في آخر لحظة، برمجة القضية في الدورة الجنائية الحالية. و قد تم و بصفة استثنائية جدولة القضية مساء الخميس الماضي بمجلس قضاء قسنطينة، بعدما كانت مبرمجة في الدورة الجنائية المقبلة، حيث وجهت فيها للمتهمين المسبوقين قضائيا "أ.ح" 21 سنة المدعو "كاتاستروف" و "ق.ل" المكنى "مامين" 38 سنة، جناية الخطف و الفعل المخل بالحياء على قاصر لم يتعدى سنه 16 و القتل العمدي مع سبق الإصرار، بينما اتهم سائق "فرود" يدعى "ز.ب" و يبلغ من العمر 27 سنة، بالمشاركة. و ينتظر أن تكشف أطوار المحاكمة اليوم عن تفاصيل جديدة و لم تُثر من قبل حول الجريمة البشعة التي حركت الرأي العام المحلي و الوطني شهر مارس الماضي، عندما تعرض البريئان هارون بودايرة 10 سنوات و إبراهيم حشيش 9 سنوات، لعملية اختطاف بينما كانا يلعبان بالقرب من مقر سكناهما بالوحدة الجوارية 17 بالمدينة الجديدة علي منجلي، قبل أن يُعثر على جثتيهما و بعد 4 أيام من البحث المتواصل داخل حقيبة و كيس بلاستيكي و هو خبر نزل كالصاعقة على المواطنين، كما تم بعد ذلك بساعات التوصل إلى المدعو "كاتاستروف" الذي شاهده عامل صيني و هو يرمي كيسا بالقرب من ورشة بناء بعلي منحلي. و قد بينت التحقيقات أن الضحيتين احتجزا و قتلا بكل برودة أعصاب خنقا، بعد أن تعرضا للاغتصاب من قبل المتهمين في شقة تقع غير بعيد عن مقري سكناهما، و هو ما خلف صدمة واسعة بين المواطنين و موجة احتجاجات للمطالبة بتطبيق عقوبة الإعدام على الفاعلين تخللتها مظاهرات و أعمال شغب، كما قررت المديرية العامة للأمن الوطني على إثر الحادثة تعزيز الأمن بعلي منجلي، بإنجاز 15 مركز شرطة و أمن حضري سُلم 5 منها مؤخرا، كما تم برمجة مقري أمن دائرة و فرقة متنقلة للشرطة القضائية و مديرية جهوية للأمن.