أنهى عبد الحميد زرقين المدير العام لمجمع سوناطراك بقرار رسمي مهام كل من المدير العام لمركب تكرير البترول بسكيكدة بن رواق ونائبه، بعد إفراز التحقيقات القضائية المباشرة منذ شهر مع عدد من الإطارات المشرفة على المنطقة الصناعية تورطهما في صفقات مشبوهة فضلا عن بيعهما لمشاريع عن طريق التلاعب بصفقات قيمتها تتعدى ال 100 مليار سنتيم، ليعين على رأس المركب المكلف بمتابعة مشروع الشركة الكورية سامسونغ . وجاء هذا القرار بصيغة توهم أن سببه هو تعليمات الهيئات المركزية القائلة بإحالة كبار السن على التقاعد، في حين كشفت مصادر من محيط المنطقة الصناعية في تصريحات خصت بها «السلام» أن قرار زرقين جاء بناءا على النتائج التي أفرزتها التحقيقات التي تجري حاليا مع إطارات سامية بالمنطقة الصناعية، والتي أثبتت ضلوع المدير العام لمركب تكرير البترول ونائبه في إبرام صفقات مشبوهة على مستوى المنطقة الصناعية، فضلا عن بيع مناقصات مشاريع عن طريق التلاعب بصفقات تتعدى قيمتها ال 100 مليار سنتيم، كما كشفت مصادرنا في السياق ذاته أن سبب هذا التمويه والتكتم عن الأسباب والخلفيات الحقيقة لإنهاء مهام المسئولين السابقي الذكر هو الحفاظ على سرية التحقيقات التي باشرتها الجهات القضائية منذ شهر مع إطارات و مسؤولين بالمنطقة الصناعية بسكيكدة، وللتذكير أوضح مصدرنا أن التحقيقات التي يشرف عليها قاضي التحقيق لدى محكمة سكيكدة والمتعلقة بفضيحة إطارات سوناطراك متواصلة منذ شهر تقريبا، على أن تعلن نتائجها، وقائمة الرؤوس التي ستعصف بها من محيط المنطقة الصناعية بولاية سكيكدة في القريب العاجل. وفي السياق ذاته لوحت مصادرنا بوادر أن قرار إنهاء مهام المسؤولين الأولين على رأس مركب تكرير البترول بسكيكدة، جاء كنتيجة لفشل الأخيرين في كبح ووقف سلسلة الحوادث والإنفجارات والحرائق المتكررة التي يعرفها المركب كل مرة ما أفرز خسائر مادية فادحة، فضلا عن زهق العديد من أرواح العمال الجزائريين والأجانب، على غرار الحريق الأخير الذي شب به بداية الأسبوع الجاري.