تنطلق اليوم ببلدية بني يني بأعالي ولاية تيزي وزو وقائع الطبعة العاشرة لعيد الفضة، التظاهرة التي تجري بين 16 و23 أوت الجاري تعود بعد انقطاع الموسم المنصرم أسباب مالية. وحسب المنظمين فإن الحدث المنتظر سيمكن عاصمة الفضة على مدار أسبوع من جلب أكبر قدر من عشاق الفضة التي ذاع صيتها إلى ما وراء البحار. هذا وقد أعدت لجنة الحفلات للمنطقة برنامجا ثريا لإنجاح هذا العرس السنوي تحت شعار ”التكوين والترويج عودة لمهرجان الفضة” من خلال تخصيص فضاء تجاري للحرفيين لتسويق منتوجاتهم من الحلي الفضية مع فتح الفضاء الثقافي مولود معمري بقلب مدينة بني يني أمام الزوار إلى جانب إدراج محاضرات ينشطها مختصون بغية الوقوف أكثر على ماهية الصناعة التقليدية خصوصا في منطقة القبائل، مع تخصيص حيز كبير لدراسة المشاكل والعراقيل التي ما تزال تلاحق صناع الفضة ببني يني، فعدد الحرفيين اليوم لا يتجاوز 40 حرفيا ينشطون بصفة فعلية بعدما كان العدد في سنوات التسعينيات في حدود 396 حرفيا. ويعود سبب الهجرة الجماعية لحرفة الفضة إلى ندرة المادة الأولية وغلاء المرجان الذي يتحكم في سوقه السماسرة.