تستعد بلدية آث يني في ولاية تيزي وزو لإحتضان الطبعة العاشرة لعيد الفضة السنوي، حيث تعكف لجنة الحفلات للمنطقة على التحضير الجيد لهذا الحدث الثقافي الهام الذي تنفرد به دائرة آث يني والذي عرف انقطاعا لعدة سنوات لأسباب تنظيمية ومالية، بالتكثيف من التحضيرات التي تجري على قدم وساق وذلك بضبط جميع الترتيبات لإنجاح هذه التظاهرة التقليدية التي من المقرر أن تنطلق يوم 16 أوت الداخل وتستمر إلى غاية 23 من ذات الشهر، كما أشارت لجنة الحفلات ببني يني إلى أن آخر مرحلة في التسجيلات الخاصة بمشاركة الحرفيين في مختلف فروع الصناعة التقليدية وسحبهم لبطاقتهم على مستوى الفضاء الثقافي مولود معمري التابع لذات المنطقة ستنقضي آجالها في 20 جويلية الجاري، هذا المهرجان السنوي الذي سينظم تحت شعار «التكوين والترويج، عودة لمهرجان الفضة» سيكون حسب المنظمون فضاء تجاريا للحرفيين من أجل تسويق منتوجاتهم من الحلي الفضية واستعادة المنطقة مكانتها السياحية التي كانت عليها سابقا من خلال السعي لاستقبال أكبر عدد ممكن من الزوار، كما أنه فرصة لأصحاب المهنة طرح المشاكل والعراقيل التي تواجههم في صناعة الحلي سيما ما تعلق منها بغلاء أسعار المادة الأولية وكذا التسويق والترويج للمنتوج الذي يعتبر رائدا في منطقة آث يني على وجه الخصوص، ومن جهة أخرى يسعى الحرفيون إلى الحفاظ على هذا الموروث الثقافي العريق من خلال تلقينه للأجيال القادمة باعتبارهم ورثوه أبا عن جد، والعمل على استعادة مكانة الفضة التي تحتلها ضمن الصناعات التقليدية الأخرى التي تشتهر بها منطقة القبائل على غرار الفخار، الجبة القبائلية، الزربية وغيرها.