تشهد بلدية الأبيار في العاصمة، خلال هذه الأيام عودة التجارة الموازية، والإنتشار الكبير للباعة الذين احتلوا مدخل السوق الجواري بنصب طاولات لعرض سلعهم والبعض دونها، على الرغم من قرارات وزارة الداخلية المتعلقة بالقضاء على التجارة الموازية، الأمر الذي حدث وتم طرد التجار الفوضويين من طرف قوات الأمن سابقا. الباعة وفي حديثهم ل"السلام" أرجعوا أسباب عودتهم وتمسكهم بنشاطهم إلى تماطل السلطات المحلية واهمالها للتجار المطرودين الذين انتظروا الحلول التي وعدتهم بها مصالح الهيئة التنفيذية منذ مدة طويلة، مؤكدين أن البدائل حسب البلدية والتي تتمثل في إنشاء أسواق جوارية ومحلات تجارية هي مجرد وعود زائفة على حد قولهم ،مردفين أن العوامل الاجتماعية القاهرة التي يعيشونها جراء عدم حصولهم على أي مدخول لإعالة أسرهم خاصة وتزامن الوضع مع الدخول المدرسي الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام معدودة، هو الدافع الأكبر لتواجدهم بالمكان من أجل الحصول على بعض النقود لإعالة عائلاتهم، كما أفاد المعنيون أنهم أودعوا ملفاتهم على مستوى البلدية بمجرد طردهم، غير أن مسؤولو البلدية تقاعسوا وسدوا آذانهم لعدم سماع انشغالات التجار، وامتعض هؤلاء من استمرار عملية مطاردة الشرطة لهم بغرض منعهم من مزاولة نشاطهم التجاري، وهو الامر الذي خلق تذمرا لديهم بسبب اوضاعهم المزرية وعدم التفاتة السلطات المعنية إليهم. وعليه يناشد هؤلاء الباعة السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لايجاد البديل بغرض التخفيف عنهم.