عاد، أمس، عدد من التجار الفوضويين الذين أزيلت طاولاتهم في إطار التعليمة الوزارية القاضية بإزالة الأسواق الموازية بشوارع وأحياء العاصمة، إلى عرض سلعهم على أرصفة وطرقات بلدية الحراش، خاصة الواقعة منها بشارع الجزائر الذي أقبل عليه الباعة بشكل أثار استياء عناصر الشرطة. أكد، عدد من الباعة غير الشرعيين بشوارع بلدية الحراش، أنه لا مجال لتنفيذ قرار إزالة طاولاتهم دون إيجاد الحل لهم، خاصة وأنهم اعتمدوا التجارة غير الشرعية سنوات طويلة للاسترزاق وإعالة عائلاتهم، غير أنه مع تطبيق التعليمة أضحى الكثير منهم في مواجهة مصير مجهول، ما جعلهم يقبلون على تلك الأماكن تدريجيا لعدم لفت أنظار عناصر الشرطة. وأشار، هؤلاء في حديثهم، إلى سياسة الوعود الواهية التي أملاها عليهم مسؤوليهم عند عملية إزالة طاولاتهم والمتعلقة بالحلول البديلة المتمثلة في خلق فضاءات تجارية أخرى سواء ببلدية الحراش أو غيرها والميزانية الضخمة المخصصة لإنجاز هذه المشاريع، غير أنه مرت عليهم أسابيع أدركوا خلالها، أن ما يقدمه المسؤوليين المحليين للباعة الفوضويين هو مجرد مسكنات لا غير، لأنهم لم يشهدوا لحد الآن أي تحرك بشأن الأسواق المغلقة على مستوى إقليم بلديتهم أو خارج منطقتهم خاصة وأنهم على استعداد تام للعمل بطريقة شرعية. من جهته، عرف جسر شارع الجزائر، هو الآخر إقبال عدد كبير من الباعة الفوضويين لمزاولة نشاطهم بالرغم من حملة المداهمة التي تعرضوا لها خلال الأسبوع الماضي من طرف عناصر الشرطة التي هددتهم باتخاذ اجراءات ردعية ضد كل من يخالف تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية، غير أن عودتهم المتكررة للمكان ألزمت قوات الأمن طردهم في العديد من المرات وفرض رقابة صارمة على جل الشوارع المستهدفة من طرف التجار غير الشرعيين، غير أن عدم إيجاد الحل لهم والمصير الغامض لعائلاتهم دفعهم لمزاولة نشاطهم من جديد ولو على حساب سلامتهم.