أعلن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عن مباشرته لسلسلة لقاءات واتصالات ومشاورات مع مختلف حساسيات الطبقة السياسية المتواجدة على الساحة الوطنية، وكذا الشخصيات الوطنية والتاريخية بمعية ممثلي المجتمع المدني قصد إيجاد صيغة"توافقية"حول مقترحه القاضي باستحداث لجنتين وطنيتين مستقلتين حيث تعنى الأولى بالإشراف على الاستحقاقات القادمة فيما تتولى الثانية مهمة متابعتها ومراقبتها تحت مسمى مرصد الملاحظة بعيدا عن وصاية وزارة الداخلية أو أي تيار حزبي، وأفاد حكيم صاحب عضو اللجنة المكلف بإعداد مشروع مقترح تنظيم جديد للانتخابات بحزب الأرسيدي في تصريح ل"السلام" على هامش اجتماع المجلس الوطني للأرسيدي صباح أمس في دورته العادية الخامسة بنادي المجاهد بالعاصمة بأن طموح تشكيلة محسن بلعباس خليفة السعيد سعدي يلتقي مع التعديلات المرتقبة على الدستور من خلال تضمن القانون الأساسي للدولة لمواد تؤسس لتنصيب لجنتين مستقلتين دائمتين توكل لهما مهمة تنظيم الانتخابات القادمة سواء تعلقت بالرئاسيات أو التشريعيات أو المحليات حيث ترفع يد الإدارة عن تنظيم المحطات الاستحقاقية القادمة بعد 50 سنة من الاستقلال لتفادي"التزوير" بالموازاة مع تكريس"النزاهة" في ظل استمرار مسلسل "تراشق" الأحزاب مع الإدارة واتهامها بتغليب جهة على أخرى، وفي المقابل لفت المتحدث إلى أن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سيشرك جميع الأحزاب في مبادرته الهادفة إلى إصلاح العملية الانتخابية لا سيما وأن 55 بالمائة من دول العالم تعتمد على لجنتين مستقلتين لتنظيم الانتخابات، مبرزا بقاء دور كل من المجلس الدستوري والقضاء الإداري قائما أمام الطاعنين في النتائج التي يعلن عنها مرصد الملاحظة. وعلى الصعيد ذاته، نبه القيادي بالأرسيدي إلى أن مشروع حزبه يقوم على اعتماد بطاقة بيومترية لكل ناخب لتفادي التلاعب بأصوات الناخبين. وفي موضوع ذي صلة انتقد محسن بلعباس رئيس الأرسيدي سياسة الدولة الاقتصادية والقائمة بحسب كلمته التي افتتح بها أشغال المجلس الوطني على المحروقات على حساب إقصاء المورد البشري والذي من شأنه تطوير البلاد من خلال تنويع مصادر دخلها.