أقدم العشرات من تلاميذ الصف النهائي المفصولين عن الدراسة بالثانوية الجديدة ببلدية تارقة بولاية عين تموشنت، نهاية الأسبوع، على غلق مقر الثانوية ومنع التلاميذ والأساتذة من الدخول إلى المؤسسة التربوية والالتحاق بحجرات التدريس، مما عطل الدراسة لمدة ثلاث ساعات خلفت حالة من الفوضى استدعت تدخل أولياء التلاميذ وممثلهم لإقناع التلاميذ المفصولين باعتماد الحوار وتقديم طعون في قرارات طردهم وتطلبت تدخل القوات الأمنية لفض الاحتجاج وإعادة المياه إلى مجاريها بالتحاق التلاميذ بأقسامهم. المحتجون عبّروا عن استيائهم من قرارات الطرد التي طالتهم في وقت كانوا ينتظرون السماح لهم بإعادة السنة بعد إخفاقهم في الحصول على شهادة البكالوريا خلال الموسم الدراسي الفارط، وطالبوا من إدارة المؤسسة التربوية بإعادة إدماجهم والسماح لهم الإلتحاق بمقاعد الدراسة في فرصة ثانية لتمكينهم من التحضير الجيد لنيل شهادة البكالوريا. وهي المطالب التي قوبلت بتأكيد الإدارة بتصريحات للجريدة على أن قرارات الفصل والطرد في حق التلاميذ لم تكن وهمية، بل احتكمت إلى جملة من القوانين وعن دراسة لملفات التلاميذ من طرف مجلس الأساتذة، وذلك لتجاوزهم السن القانونية ورسوب بعض التلاميذ في أكثر من مرة، بالإضافة إلى الأخذ بعين الإعتبار سلوك بعض التلاميذ وتدني معدلاتهم خلال السنة الدراسية الفارطة وكذا في شهادة البكالوريا، معتبرا أن القرار الأخير لا رجعة فيه بعدما صادق عليه مجلس الأساتذة من قبل. للإشارة فان غالبية المحتجين كانوا يزاولون دراستهم الموسم الفارط تحت فرع تسيير واقتصاد، بحيث سجلت المؤسسة التربوية المراتب الأخيرة بعد رسوب قسم بأكمله نجحت من خلاله تلميذة واحدة فقط، بينما توجه البقية إلى الحياة المهنية.