قام نهاية الأسبوع الماضي أولياء التلاميذ بثانوية تيمفاد بحركة احتجاج أمام الثانوية، منددين بما وصفوه بالتلاعب بمستقبل أبنائهم، واتخاذ إجراءات غير محسوبة العواقب تتعلق بمصير عشرات التلاميذ الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة الشارع دون إنذار مسبق، بعد أن تم تسريحهم من مقاعد الدراسة إجباريا مع أول رسوب لهم، مع أن منهم من لم يبلغ بعد السن القانونية التي تجيز للقائمين على المؤسسة التربوية تحويله إلى الحياة العملية، وقد عبر بعض الأولياء عن استيائهم من القرار المفاجيء بأن عبارة التحويل إلى الحياة العملية مغالطة كبرى معناها الحقيقي التحويل إلى ”الضياع” فالحياة العملية حسبهم ليست في متناول الجميع، بالنظر إلى صعوبة الالتحاق بمراكز التكوين المهني التي تعاني الاكتظاظ بدورها· وقد طالب الأولياء المحتجون مدير الثانوية بالعدول عن القرار والسماح للتلاميذ الراسبين بإعادة السنة كونهم لم يسجلوا أي رسوب طيلة مشوارهم الدراسي، وهو ما رد عليه المدير بأنه أمر يخرج عن صلاحياته، وقد توعد الكثير منهم برفع التظلم إلى مديرية التربية بالولاية· وبالموازاة مع ذلك فإن جل ثانويات الولاية ومتوسطاتها تشهد تجمعا يوميا لأولياء التلاميذ الراسبين أول مرة والذين تم طردهم، مطالبين بإعادة إدراج أبنائهم في تعداد المتمدرسين· وينتظر أن يشهد الأسبوع الجاري عديد الاحتجاجات والاعتصامات لأولياء التلاميذ عبر ثانويات الولاية ودوائرها مثلما علم من مصادر مقربة عن قيام عشرات الأولياء وحتى التلاميذ المطرودين بالتحضير لاحتجاج موسع في المؤسسات التعليمية ومديرية التربية· يذكر أن القرارا المفاجئ بطرد التلاميذ الراسبين كان له وقع الصدمة عليهم وعلى أولياء أمورهم الذين لم يكونوا يكونوا على علم ”بالقنون الجديد” حسب تعبيرهم·