دعت فاطمة الزهراء بوصبع، رئيسة المنظمة الوطنية لترقية ثقافة السلم، إلى ضرورة التمسك بميثاق المصالحة الوطنية وتفعيل سبل الإيخاء ولم الشمل بين أبناء الوطن، خاصة بعدما حققه ميثاق المصالحة من نجاح، مؤكدة أن المنظمة تصر على رفع راية الصلح والمصالحة، لنصرة البلاد وتضميد الجراح. وأكدت بوصبع أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية المصادف للتاسع والعشرين من سبتمبر لعام 2005، يعد رسالة سلم ناجحة وأن منظمتها تسعى إلى توحيد صفوف الجزائريين لتكون محطة الترويج لعالم الصلح. وأعرب صويلح بوجمعة، الباحث في ميثاق الصلح، عن اعتزازه بالمشاركة في الندوة الصحفية التي انعقدت أمس بمقر جريدة المجاهد بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلم المصادف للثامن والعشرين، مشيرا إلى أن المناسبة التي بادرت بها المنظمة الوطنية لترقية ثقافة السلم، تعد نقطة أساسية كونها تتطرق لموضوع السلم الداخلي الذي تربطه علاقة وطيدة مع المأساة الوطنية التي كلفت 200 ألف قتيل وأكثر من مليون ونصف مليون من الأيتام والأرامل والعاجزين، وقال المتحدث إننا لازلنا نعيش تبعات العشرية السوداء، حيث شدد على ضرورة التمسك بالحوار كونه الحل الفعال للتفاهم والتعايش دون عنف. وأضاف "حققنا التعايش والسلم الداخلي بفضل المصالحة الوطنية التي بدأت بقوانين الرحمة لتصل إلى وئام مدني ارتقى إلى ميثاق سلم ومصالحة وطنية أثمرت بالاستقرار والطمأنينة" ووقال صويلح، إن مشروع المصالحة لن يحقق كامل أهدافه إلا إذا كفل كامل حقوق المواطن بمعالجة الأمور في وقتها بشفافية وموضوعية مع الابتعاد عن البيروقراطية، لكسب ثقة المواطن، مشيرا إلى أن المصالحة تحتاج إلى امتصاص مؤثرات الغضب.