دعت المنظمة الوطنية لترقية ثقافة السلم إلى ضرورة التصدي لظاهرة العنف التي صارت "تتفاقم أكثر فاكثر" في المجتمع، مبرزة اهمية سيادة الاستقرار والطمانينة بين افراد المجتمع. وجاءت دعوة هذه المنظمة التي تأسست رسميا في نوفمبر الماضي، خلال ندوة أقيمت بمقر يومية المجاهد حول "ترقية ثقافة السلم من خلال الحوار والتسامح". وتم التأكيد بالمناسبة على أهمية دور المجتمع المدني إلى جانب الهيئات الرسمية في تحقيق السلم وترقيته، بالنظر ل"تعدد الأطراف المؤثرة والمتأثرة بظاهرة العنف". وأكدت فاطمة الزهراء بوصبع، الأمينة العامة لهذه المنظمة، على أن منظمتها تعمل على "إرساء ثقافة الحوار داخل المجتمع" ضمن مسار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي انتهجته الجزائر. وأشار يحيى جعفري، أستاذ العلوم السياسية، إلى أهمية السلم ك"عنصر أساسي" لتحقيق التنمية داخل المجتمع التي لا يمكن تجسيدها في "غياب الاستقرار والسلم". واعتبر جعفري في تدخله امام المشاركين، أن "تفشي الإدمان على المخدرات" في أوساط الشباب يعد من أهم أسباب "انتشار العنف"، الأمر الذي يستوجب إيجاد برامج وقائية لمكافحة هذه الظاهرة في مؤسسات التنشئة الاجتماعية خاصة المدارس والجامعات. وأكد عيسى بن عقون، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الجزائر، على ضرورة ترقية أدوات الاتصال والحوار بين مختلف أطراف المجتمع مع التركيز بشكل خاص على دور المجتمع المدني من أحزاب وجمعيات في القيام بدورها في توعية الشباب حول "ظاهرة العنف المتفشية".