عينت لجنة التحكيم التابعة للإتحاد الإفريقي لكرة القدم طاقما تحكيما سينغاليا لإدارة مقابلة المنتخب الجزائري ونظيره البوركينابي في إطار إياب الدور الثالث والأخير من التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل، المقررة يوم 19 نوفمبر القادم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهو الطاقم الذي سيقوده الحكم المخضرم "بادارا دياتا"، بمساعدة مواطنيه "موسى دياكيتي" و" أبو بكر سيني". ويعتبر دياتا من أفضل حكام القارة الإفريقية في الوقت الراهن، كونه يمتلك خبرة طويلة في الميادين، إذ أنه يبلغ من العمر 44 سنة، وهو متواجد ضمن قائمة الحكام المرشحين لتمثيل القارة السمراء في مونديال البرازيل، حيث أنه يراهن كثيرا على تحقيق هذا الحلم، كونه سيجبر على الإعتزال في ديسمبر 2014 بحكم عامل السن. ولعل ما يحسب للحكم "بادارا ديات" هو كفاءته الكبيرة في الميادين، رغم أن والده "بادارا كوني" هو الذي شغل منصب رئيس لجنة التحكيم على مستوى "الكاف" طيلة 8 سنوات خلال العشرية المنصرمة، إذ يشهد الجميع في القارة الإفريقية بأن هذه العلاقة ليست السبب الذي ساعد هذا الحكم على التألق وخطف الأضواء، بل قدراته الميدانية التي برهن عليها في العديد من المناسبات، منذ حصوله على الشارة الدولية سنة 1999، حيث أدار في مشواره إلى حد الآن 49 مقابلة دولية، وسجل حضوره بصفة منتظمة في الدورات الأربع الأخيرة من نهائيات كأس أمم إفريقيا، ونال شرف إدارة نهائي "كان 2012 " بين زامبيا وغانا، والذي عرف تتويج الزامبيين باللقب القاري لأول مرة في تاريخهم، كما أدار نهائي كأس "الكاف" لسنة 2012 بين المغرب الفاسي والمغربي والنادي الإفريقي التونسي. للإشارة فإن الحكم "بادارا دياتا" سبق له أن أدار مقابلة للمنتخب الجزائري ضد منتخب نيجيريا في اللقاء الترتيبي في نهائيات كأس إفريقيا 2010 التي أقيمت بأنغولا، والتي إنهزم فيها" الخضر" بهدف دون رد، كما تكفل بإدارة لقاء ليبيا والجزائر بمدينة الدار البيضاء المغربية في سبتمبر 2012، في إطار تصفيات "كان 2013"، وزيارته للجزائر في نوفمبر المقبل ستكون الثانية لإدارة مباريات المنتخب الوطني، على إعتبار أنه كان قد أشرف على تسيير المقابلة الودية للمنتخب الوطني ضد صربيا في مارس 2010، ويشتهر هذا الحكم ببرودة الأعصاب وعدم رضوخه للضغوطات، فضلا عن إستعماله للبطاقات الصفراء والحمراء بكثرة.