عينت لجنة التحكيم التابعة للإتحاد الإفريقي لكرة القدم طاقم تحكيم سينغالي لإدارة مقابلة المنتخب الليبي ونظيره الجزائري في إطار ذهاب الدور الثالث والأخير من التصفيات المؤهلة إلى "كان 2013"، وهو الطاقم الذي سيقوده الحكم المخضرم بادارا دياتا، بمساعدة مواطنيه موسى دياكيتي وأبا بكر سيني. ويعتبر دياتا من أفضل حكام القارة الإفريقية في الوقت الراهن، كونه يمتلك خبرة طويلة في الميادين، إذ أنه يبلغ من العمر 43 سنة، وهو متواجد ضمن قائمة الحكام المرشحين لتمثيل القارة السمراء في مونديال البرازيل بعد سنتين، حيث أنه يراهن كثيرا على تحقيق هذا الحلم، كونه سيجبر على الاعتزال في ديسمبر 2014 بحكم عامل السن. ولعل ما يحسب لبادارا دياتا هي كفاءته الكبيرة في الميادين، رغم أن والده بادارا كوني هو الذي يشغل منصب رئيس لجنة التحكيم على مستوى " الكاف" منذ نحو 8 سنوات، إذ يشهد الجميع في القارة الإفريقية بأن هذه العلاقة ليست السبب الذي ساعد هذا الحكم على التألق و خطف الأضواء، بل قدراته الميدانية التي برهن عليها في العديد من المناسبات، منذ حصوله على الشارة الدولية سنة 1999، حيث أدار في مشواره إلى حد الآن 40 مقابلة دولية، وسجل حضوره بصفة منتظمة في الدورات الأربع الأخيرة من نهائيات كأس أمم إفريقيا، ونال شرف إدارة نهائي "كان 2012" بين زامبيا وكوت ديفوار الذي عرف تتويج الزامبيين باللقب القاري لأول مرة في تاريخهم، كما أدار نهائي النسخة الأخيرة من منافسة كأس "الكاف" بين المغرب الفاسي والنادي الإفريقي التونسي.للإشارة فإن الحكم بادارا دياتا سبق له أن أدار مقابلة للخضر أمام منتخب نيجيريا في اللقاء الترتيبي في نهائيات كأس إفريقيا 2010 التي أقيمت بأنغولا، والتي انهزم فيها "الخضر" بهدف دون رد، مما جعلهم يكتفون بالمركز الرابع في آخر ظهور رسمي لهم في "الكان".