أفادت مصالح الغرفة الفلاحية بسطيف، بأن أزيد من 70 بالمائة من فلاحي الولاية غير مؤمنين، مما يجعل منتوجاتهم الفلاحية، خاصة منها الحبوب الشتوية معرضة من حين لآخر لأخطار وكوارث الطبيعة علة غرار ظاهرة الجفاف والفيضانات والحرائق، الأمر الذي يتسبب في خسائر مادية معتبرة. وأرجعت ذات المصالح سبب ذلك إلى نقص التوعية في أوساط الفلاحين وعمال الأرض بأهمية التأمين على محاصيلهم الفلاحية إلى جانب التكاليف الباهظة لرسومات التأمين، خاصة بالنسبة لأولائك الذين يحوزون على مساحات فلاحية معتبرة، الأمر الذي يجعلهم يعزفون على القيام بهذا الإجراء الذي أضحى ضروريا في عالم الفلاحة. وكانت الوزارة الوصية قد طالبت المصالح الفلاحية المعنية بعدم تسليم الطاقات المهنية للفلاحين بشرط التأمين وهو القرار الذي يعرف بعض الصعوبات نظرا للإمكانيات المادية المحدودة لشريحة واسعة لعمال الأرض، والتي لا تمكنهم من دفع الرسومات اللازمة التي كثيرا ما تثقل كاهلهم. وفي هذا السياق تعتزم مصالح الغرفة الفلاحية بالتنسيق مع مديرية الفلاحة خلال الأيام القادمة بتنظيم حملات تحسيسية عبر مناطق الولاية لتوعية الفاعلين في الحقل الفلاحي بضرورة تأمين محاصيلهم الفلاحية، لاسيما منها الحبوب الشتوية التي تشكل زهاء 80 بالمائة من النشاط الفلاحي بالولاية. ومما يشار إليه أن ولاية سطيف تعد رائدة في مجال إنتاج أصناف الحبوب على غرار القمح بنوعيه والشعير والخرطال إذ احتلت خلال الثلاث سنوات الأخيرة موقع الصدارة وطنيا في انتاج هذا الصنف من الحبوب، فيما وصل تعداد الفلاحين وعمال الأرض بالمنطقة إلى نحو الأربعين ألف فلاح ينشطون بصفة خاصة بالمنطقة الجنوبية من الولاية المعروفة بشساعة مساحتها الفلاحية.