أكد المدير الولائي للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي أن الفلاحين بمختلف مناطق ولاية تلمسان مطالبون بالتقرب من مديرية التعاون الفلاحي لتأمين منتجاتهم الفلاحية خاصة فيما تعلق بالحبوب الجافة عقب الإجراءات الجيدة المتخذة من قبل السلطات الفلاحية بعد الشكاوي الكثيرة من طرف الفلاحين. وقد أكدت مديرية التعاون الفلاحي أن إجراءات تطبيق التأمين عن الجفاف سيتم الشروع فيها ابتداء من هذا الموسم لتفادي الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الفلاحون جراء الجفاف الذي يمس المحاصيل الزراعية . وأكد مصدر مسؤول بالقطاع أن هذه الخطوة جاءت لتحفز الفلاحين على بذل مجهودات إضافية لتحسين المردود ولزرع أكبر المساحات الفلاحية بعد أن تحاشى الفلاحون المغامرة في زرع أراضيهم الفلاحية . وقد كان إجراء التأمين عن المنتجات الفلاحية ليس الحبوب فقط إضافة إلى الحرائق والبرد، ومن هنا رأت السلطات المحلية أن تشمل التغطية جميع المنتجات الفلاحية لمؤازرة الفلاحين. وكمثال فإن تلمسان تحصي مردودا يقارب 11 قنطارا في الهكتار الواحد وهو المعدل الذي سيتم العمل به كقاعدة أساسية في عمليات التعويض وقد طالبت المديرية من الفلاحين المعنيين بهذه الإجراءات بضرورة التقرب من مصالحها قبل بداية السنة القادمة للتصريح بكميات المساحة المزروعة واحترام المسار التقني المقترح من طرف المعهد التقني للمحاصيل الكبرى، وبهذا ستتمكن الدولة من مساعدة الفلاحين خلال السنوات الأولى . وفي سياق آخر ذكر مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة أن مصالحه قررت توسيع عمليات التأمين عن ظاهرة الجفاف لتمس جميع البقول الجافة على اعتبار أن ولاية تلمسان تشتهر بإنتاج وفير لهذه المحاصيل، وقد تمكنت تلمسان من إنتاج 11 ألف قنطار من الحمص وستة آلاف قنطار من الخرطال . وقد استحسن فلاحو تلمسان هذه المبادرة التي أعلن عليها الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي لما لها من ايجابيات على ممنتوجاتهم التي وإن تأثرت بالعوامل الطبيعية إلا أن هذا التأمين الذي سيشملهم سيجنبهم حتما الخسارة وهو ما أكده البعض منهم بعد أن عانوا سنوات طوال من هذا المشكل كما أنهم سيقومون بزراعة مساحات كبيرة من المنتجات بعد أن تم حصرها في مساحات صغيرة خوفا من الخسائر .