تتوقع مصالح مديرية الفلاحة والتهيئة الريفية في سطيف، أن يصل محصول أصناف الحبوب هذا الموسم إلى نحو 2.8 مليون قنطار يتصدرها محصول القمح الصلب بحوالي مليوني قنطار ثم يليه الشعير والخرطال فيما بلغت المساحة المزروعة خلال ذات الفترة أزيد من 180 ألف هكتار تتواجد بنسبة 80 بالمئة منها بالمنطقة الجنوبية من الولاية المعروفة بشساعة مساحتها الصالحة للزراعة وانتاجها الوفير من أنواع الحبوب على غرار القمح بنوعيه والشعير والخرطال.. واستنادا لذات المصالح فإن كل التدابير المادية والبشرية قد اتخذت لإنجاح هذا الموسم، حيث تم تسخير نحو 700 حاصدة و300 جرار ومائتي شاحنة لنقل المحصول لنقاط التخزين والتجميع والمقدر عددها هذه السنة بنحو 34 نقطة موزعة لعديد من مناطق الولاية، والتي تقدر طاقة تخزينها بحوالي 900 ألف قنطار من أصناف الحبوب وهي الكمية التي يرتقب أن يتم استقبالها. ورغم هذه التدابير العملية التي اتخذتها مصالح مديرية الفلاحة بسطيف، فإن مشكل نقص الحاصدات يبقى يطرح نفسه بحدة على غرار المواسم الفارطة إذ تقدر الاحتياجات المعبر عنها بأكثر من 1200 حاصدة مقابل 700 حاصدة المتوفرة حاليا الأمر الذي يشكل بلا شك عقبة أمام الفلاحين لانجاز موسمهم الفلاحي في ظروف عادية. وقد ينعكس ذلك كما حدث خلال المواسم الفلاحية الماضية على سعر تكلفة الحصاد التي تبلغ أرقاما قياسية وصلت السنة الفارطة إلى ثلاثة آلاف دج للهكتار الواحد، وهو رقم يبدو أنه فوق طاقة وامكانات معظم الفلاحين الذين لا دخل لهم إضافي سوى ما يجنونه من محاصيلهم الفلاحية والتي يتصدرها كما سلف الذكر القمح الصلب. نفس الملاحظة تنطبق على نقاط التخزين التي لم تعد قادرة هي الأخرى على استقبال محصول الفلاحين في ظروف ملائمة، وهذا اعتبارا لكمية المنتوج من جهة وكثرة الفلاحين من جهة أخرى، حيث يبقى الفلاح لمدة ساعات طويلة أمام هذه النقاط قبل أن يودع محصوله، الأمر الذي يضاعف من معاناته ويزيد من تكاليف النقل التي يجددها الخواص وفق أهوائهم مع التذكير أن مجمل الإمكانات المادية من حاصدات وشاحنات وجرارات هي ملك للخواص، بحيث لم تعد مصالح مديرية الفلاحة و كذا تعاونية الحبوب و البقول الجافة تتدخل في هذه الأمور.