قرر مجمع سوناطراك أن يستثمر ما يفوق 100 مليار دولار للإبقاء على موقعه العالمي كبائع نفطي "مضمون الجودة". هذا ما أكده الرئيس المدير العام للمجمع النفطي الجزائري أول أمس، في اجتماع الغاز الذي انعقد في كوريا الجنوبية. وأشار محللون أن التوجه الجديد للمجمع النفطي الجزائري أملته ظروف عزوف الكثير من الشركات النفطية عن المناقصات المفتوحة، التي أعلنت عنها سوناطراك قصد التنقيب عن آبار جديدة في منطقة الصحراء. وكانت محطات كثيرة عاقت تقدم المجمع النفطي في الآونة الأخيرة مثل توقف العمل في ليبيا بعد تدهور الأحوال الأمنية هنالك، وحادثة تيڤنتورين في بداية العام الجاري. وكان وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي صرح أن شركة النفط والغاز الطبيعي الوطنية قد أوقفت العمليات في ليبيا بسبب الأحداث الجارية. كما أعلن المدير العام لشركة الطاقة الوطنية محمد زرقين، أن محطة غاز تيڤنتورين استأنفت الإنتاج بشكل جزئي، بعد أكثر من ثمانية أشهر من مقتل 37 عاملا أجنبيا في هجوم شنه إسلاميون على المحطة، موضخا أنها ستنتج 3 مليون متر مكعب سنويا. غير أن الفضائح والخسائر المتكبدة مؤخرا أجبرت السلطات على التفكير في خطط جديدة تجعل المجمع يكثف من عمليات التنقيب بمفرده، لا سيما في الشمال الجزائري حيث شاع الخبر أن النفط في السواحل الجزائرية موجود على أعماق في متناول الخبراء الجزائريين.