علمت "السلام" من مصادر مطلعة، أن مصالح الدرك الوطني على مستوى الكتيبة الإقليمية بدائرة المغير شمال غرب ولاية الوادي تمكنت نهاية الأسبوع الماضي، من وضع حد لشبكة وطنية تضم 3 أفراد ينحدرون من مدينتي المغير والوادي، يشكلون عصابة مختصة في تزوير وثائق الهوية والصكوك البريدية لاختلاس مبالغ مالية من حسابات زبائن مؤسسة بريد الجزائر، ومست الاختلاسات أكثر من 70 زبونا من مختلف مناطق الوطن، قدموا شكاوى بخصوص سحب مبالغ مالية من حسابهم البريدي الجاري. واستنادا إلى مصدرنا فإن المبالغ المختلسة تتراوح بين 20 و70 مليون سنتيم لكل زبون. وأضافت مصادرنا، أن قابض بريد مركز دندوقة هو المتهم الأول في القضية، وقد عرض أمام قاضي التحقيق بمحكمة المغير للتحقيق معه في قضية سحب مبلغ مالي معتبر لصاحب صك بريدي من منطقة القبائل، وعلى دفعتين بمبلغ إجمالي مقدر ب: 100.000.00 دج حسب معلومات محلية، حيث اهتدى الضحية للتلاعب عن طريق كشف حساب من خلال شبكة الانترنت، أين أوضح الكشف بأن المبلغ سحب من مركز دندوقة بالمغير ولاية الوادي بواسطة صديق له، سرق منه صكين بريديين حسب المعلومات المتداولة محليا، وأن قابض البريد وافق على عملية سحب 20000.00 دج يشترط الإمضاء الأصلي كل هذه الإجراءات تجاهلها القابض، وبعد أن قام صاحب الصك بتقديم شكوى أمام الشرطة التي أوقفت بدورها المتهم، وتم تحويله لقاضي التحقيق بمحكمة المغير، أين قام بدوره بفتح تحقيق معمق للكشف عن حيثيات القضية السحب دون تقديم بطاقة التعريف التي تشترط في السحب وإذا تعدى المبلغ بالتفصيل. وتواصل مصالح الدرك تحقيقاتها في القضية قبل تحويل المتهمين على العدالة بداية الأسبوع الجاري بتهمة تكوين جمعية أشرار والنصب والاحتيال والتزوير والاختلاس.