"ستتعزز مراكز الردم التقني خلال سنة 2014 بجهاز المعالجة الحرارية الجديد والمزود بنظام الغاز وإسترجاع الطاقة والحرارة" قامت أول أمس وزيرة التهيئة العمرانية والبيئة دليلة بوجمعة رفقة المصالح المدنية والأمنية والعسكرية بزيارة عمل وتفقد مختلف البرامج التنموية المنجزة من طرف مصالح الولاية، وزيرة البيئة استهلت زيارتها الميدانية بمدينة بوسعادة وتحديدا بالمركز الردم التقني البلدي المشترك ببوسعادة والذي تبلغ قدرة إستعابه 400.000 م، هذ المركز الأخير الذي دخل حيز الإستغلال منذ سنة 2012 والذي يتكفل بجمع مختلف النفايات لكل من بلدية الهامل وولتام، أين عاينت من خلالها هذا الصرخ التنموي الذي يعد مكسبا كبيرا للولاية بعد ما طافت بين مختلف أطراف المركز لتفقد مختلف زوايا وكيفية سير العملية بهذا المركز مثمنا الجهود المذولة من طرف القائمين على القطاع، ليعرج بعدها الوفد الوزاري لزيارة مكسب كثير سوف يستفيد منه سكان منطقة بوسعادة، خاصة وولاية المسيلة عامة من خلال إنجاز حضيرة خاصة بالمساحات الخضراء ( جنان بلقزاوي )على مستوي بلدية بوسعادة والتي تساهم في إعطاء صورة طبيعية للمنطقة، هذه الحظيرة التي تقدر مساحتها 52 هكتار والتي تظم مساحة غابية قدرها 28 هكتارا ، شساعة المساحة الخضراء التي يمكن أن تساهم في المستقبل القريب في إستقطاب ألاف من سكان الولاية، ليعرج بعدها الموكب الوزاري لعاصمة الولاية وذلك للوقوف على المركز الردم التقني الذي يبعد عن عاصمة الولاية بنحو 5 كلم، والذي تقدر قدرة إستعابه الإجمالية ب 900.000 متر مكعب موزعة بين 6 خنادق، والتي من شأنها استقبال النفايات السكان بنحو 200.000 نسمة، حيث تبلغ قدرة إستعاب الخندق الواحد بنحو 190.000 متر مكعب، أين استمعت الوزيرة لمختلف الشروحات عن هذا المركز من قبل الدير العام للمركز لخضر عيواز وكذا مدير القطاع، حيث قدم من خلالها أرقام وتفصيلات عن عمل المركز بداية من عملية الجمع والنقل وثم الفرز ، جل هذه العمليات أصبحت تكلل من خلال رسكلة النفايات المجمعة من زجاج وقارورات بلاستيكية، لتطوف بعدها بين أرجاء المركز قصد فهم سير الردم التقني، فيما كانت المحطة الموالية بتدشين مقري مرصد البيئة والذي يتوفر على عدد من المخابر العلمية، والتي سوف تقدم الكثير للقطاع فضلا عن تدشين دار البيئة، هذه الأخيرة التي سوف تكون فضاء واسع لكل المواطنين والذي سوف يساهم في تنظيم الحملات الإعلامية وتكوين إطارات في المستوى، وكذا زرع الحس البيئي لدي المواطنين وتفعيل الجمعيات الفاعلة في القطاع، لتختم الزيارة بلقاء جمعها مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية رفقة الجمعيات التي لها علاقة بالقطاع، أين استمعت الوزيرة لمختلف تدخلات الحاضرين، الذين ركزوا حول نقص فظاءات التسلية الخضراء بما فيها مشكلة التصحر وإعادة الإعتبار لعملية غرس الأشجار والعمل على احترام المعايير البيئية، هذا وقد ثمنت دليلة بوجمعة، عن العمل الجبار الذي قامت به مصالح الولاية في ميدان المفرغات العشوائية، كما كان لها الفضل في تأهيل 5 مفرغات عشوائية وإنجاز 5 مراكز لردم التقني، منوهة بعدها أن ولاية المسيلة شهدت قفزة نوعية في مجال رسكلة وتثمين النفايات، داعية في الأخيرة إلى ضرورة تشجيع العمل الشباني للإستثمار في مجال جمع النفايات، من خلال فتح ورشات صغيرة في هذا المجال.