رفع المدرب الشاب للإتحاد عز الدين كيحل أسهمه كثيرا بعد الفوز الذي حققه الفريق في المواجهة الأخيرة أمام ترجي قالمة مثبتا بأن رهان الإدارة عليه لتعويض المدرب المستقيل سمير حوحو في العارضة الفنية كان خيارا صائبا إلى أبعد حد. وحتى يكون أنصار الإتحاد في الصورة فإن المدرب الشاب للإتحاد لم يجد الطريق مفروشا بالورود أمامه حيث تحمل المسؤولية في ظرف عصيب بالنظر لحالة الانهيار النفسي التي كانوا عليها بفعل توالي النتائج السلبية وتحميلهم مسؤولية ذلك من قبل الكثير من الأنصار وحتى الأمور الإدارية لم تكن على ما يرام في ظل مشكل المستحقات المالية الذي كان مطروحا بقوة الأمر الذي يفسر قرار ثلاث لاعبين أساسيين بمقاطعة مواجهة مهمة في البطولة وهي معطيات اجتمعت كلها لكنها لم تثني من عزيمة ابن مدينة سيدي عقبة في رفع التحدي وإخراج الإتحاد من عنق الزجاجة. أعاد الثقة للاعبين والمردود أصبح مقنعا ويرجع الكثير من محبي الإتحاد والمحيطين بالتشكيلة سر نجاح المدرب عز الدين كيحل في المهمة التي أسندت إليه إلى اشتغاله بشكل مكثف على استعادة معنويات اللاعبين بد أن لمس حالة الإحباط التي يعانون منها، حيث تمكن الفريق من تحقيق ما لم يحققه في فترة سابقة من خلال حصوله على فوزين متتالين أمام رائد البطولة والثاني أمام متذيل الترتيب في ملعبه ويبقى الأهم من كل هذا أن الإتحاد أصبح يقدم كرة جميلة ويمتع في آخر مواجهتين. حوحو سيرسمه مدربا هذه الساعات واقتنعت إدارة الاتحاد أكثر من أي وقت مضى بأن خيارها بوضع الثقة في مدربها الشاب كيحل كان الخيار الأمثل لتجاوز مرحلة الفراغ خصوصا بعد نتيجة قالمة الأمر الذي جعلها تفكر خلال اليومين الماضيين في استدعائه من أجل ترسيم العقد الذي سيربطه بالإتحاد بالتوازي مع دخول الأموال إلى خزينة الفريق (العملية تكون قد جرت أمس) بالنظر إلى أن المعني انتدب مع الفئات الشابة أين كان يشتغل كمدير فني، حيث تبحث الإدارة من خلال خطوتها إلى منح المعني الثقة اللازمة حتى يواصل عمله في جو من التركيز.