بدأت أمس لجنة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التحقيق بملف الناجحين في مسابقة تخصص الطب بكلية الطب لجامعة الجيلالي اليابس، والتي خلقت موجة من الاحتجاجات لدى المترشحين الراسبين. وقد حطت اللجنة المتكونة من 3 مفتشين بأمر من وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي صرح خلال مرافقته للوزير الاول بولاية سيدي بلعباس، بعد التقارير التي وردت إلى مصالحه، ومن بين ما جاء في الاتهامات التي حملتها مراسلات هؤلاء، اعتماد القائمين على إجراء الإمتحان سياسة الإقصاء المسبق في حق بعض المترشحين خدمة لأبناء رؤساء أقسام بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني والأساتذة الجامعيين، وتضخيم النقاط، حيث تحصلت الناجحة الأولى على معدل 19.33 على 20 والثانية على معدل 19، الأمر الذي لم يحدث بشتى ولايات الوطن، أين لم تتعد النقطة 14 على 20. وفي حين ما زالت لجنة التحقيق تدقق في الملفات اقدمت عمادة الكلية على تقسيم المناصب على 90 ناجحا من أصل 495 مترشحا. ويجري الحديث أيضا عن تقرير رفعه عميد كلية الطب لرئيس لجنة التصحيح، والذي جاء فيه عدم اعتمادها على جهاز الحاسوب خلال عملية التصحيح، وهو التقرير الذي يرتقب أن تقف عنده لجنة الوزارة ، كما أنها ستلتقي المترشحين الذين أكدوا أنهم يحتكمون على ملفات تدين منظمي المسابقة ولجنة التحكيم. ليتم بعد ذلك تحديد المسؤوليات إن تم الوقوف عند صحة التجاوزات التي رفعها الطلبة الراسبون في الامتحان.