- نراهن على جلب أكبر عدد من المنخرطين للمنظمة وتنظيم أيام إرشادية لتطوير المنتوجات - نناشد مديرية لإعادة تشغيل السدود الثلاثة المغلقة منذ التسعينيات لفائدة الفلاحين - رد الاعتبار لزراعة الموز والكيوي التي أعطت مردودا فاق التوقعات في التسعينيات أكد رابح مناش، رئيس المكتب الولائي للمنظمة الولائية للتطوير الفلاحي، من خلال اللقاء الذي جمعنا به تزامنا وتنظيم المعرض الفلاحي المقام بالقاعة المتعددة الرياضات ببومرداس، على ضرورة تنظيم الحوار الوطني الذي دعت له المنظمة لرد الاعتبار للقطاع الفلاحي وإلى مراجعة السياسة الفلاحية المنتهجة التي تهضم حقوق الفلاح ولم يخف ذات المتحدث الوضع الفلاحي الراهن الذي يحتاج في نظره إلى معالجة جذرية نظرا لعمق المشاكل المتراكمة بدل الحلول الترقيعية التي تستهدف تسكين أعراض الأسقام والعلل لا غير وأن ما يعنيه الآن سوى التقدم والبناء لمستقبل أفضل للقطاع والمنظمة التي يديرها وطبعا بمعية أعضاء المكتب ولجانه، أين فتح قلبه ل "السلام" فكان هذا الحوار الشيق. السلام - كيف تقيمون واقع القطاع الفلاحي في ولاية بومرداس وأي اجراءات عملية فنية وهيكلية بالإمكان التعويل عليها للنهوض به وبأهله؟ - استهل السيد وناش رابح، اللقاء بالإشارة إلى أن قطاع الفلاحة في بومرداس يمر بصعوبات جمة وعدة اشكاليات منها نقص التجهيزات الأساسية ومعضلة الشياع وتشتت الملكية والمديونية وعدم توفر الخدمات الضرورية لفلاحة عصرية ودائمة من تزويد وترويج إلى غير ذلك من المشاكل المعروفة والمزمنة وأن الفلاح مع ذلك لازال يناضل وجاد في عمله وفي توفير الانتاج بأنواعه دون أن تكون له القدرة لا على الكلفة ولا على سعر البيع حتى أنه بات عاجزا على توفير مستلزمات عمله وخلاص ديونه، الأمر الذي ينذر بخطر العزوف على العمل الفلاحي من قبل الشباب. وعن أبرز الحلول المقترحة قال السيد رابح وناش أنه من الواجب علينا اليوم تأهيل القطاع بما يضمن المردودية الكافية للفلاح حتى يكون قادرا على تأمين حاجياته الحياتية ومجابهة مستلزمات عمله، وبالتالي تأمين الغذاء الكافي للمواطنين بأسعار في متناول المستهلك، من خلال بعث هياكل خدمات فلاحية ذات جدوى وفاعلية مع توفير مستلزمات العمل الفلاحي والارشاد والتأطير وترويج المنتجات الفلاحية بما في ذلك التجميع والخزن والتحويل واللف والتصدير والنقل وحماية الموارد الطبيعية وانجاز الأشغال الفلاحية وتوفير التجهيزات وتطهير الأوضاع العقارية وربط علاقات تعاون وتبادل الخبرات مع الهياكل الفلاحية في الداخل والخارج وتوزيع مياه الري على الفلاحين بانتظام. أولا هل تستطيع تقديم لنا بطاقة فنية عن القطاع الفلاحي ببومرداس؟ ولاية بومرداس تتربع على حوالي 245 ألف هكتار مخصصة لإنتاج الفلاحي منها 186 ألف هكتار مستغلة حوالي 8 ألف هكتار مسقية وحوالي 12 ألف مخصصة لإنتاج العنب و2000 هكتار مخصصة لإنتاج البطاطا و2000هكتار مخصصة لإنتاج الحمضيات، و7 ألاف هكتار لإنتاج الزيتون وحوالي 8 ألاف هكتار لإنتاج الحبوب بنوعيه الصلب واللين وتظم أزيد من 31 ألف فلاح، إضافة إلى عدة موانئ للصيد البحري. السلام -على ذكر توزيع مياه السقي والري على الفلاحين هل يعاني فلاح بومرداس من هذا المشكل؟ -سؤال مهم جدا وكما يعرف الجميع أن ولاية بومرداس تتوفر على عدة سدود منها سد بني عمران وقدارة اللذان يزودان الولاية بالمياه الصالحة للشرب والسقي إلا أنهما أصبحا لا يكفيان ومتطلبات الولاية، الأمر الذي بات على والي الولاية ومسؤولي قطاع الري بالولاية بضرورة التفكير في إعادة تشغيل السدود الثلاثة المغلقة منذ العشرية السوداء وهي الأن ممتلئة على آخرها من أجل السماح للفلاحين بسقي أراضيهم الفلاحية وعدم استعمال المياه الجوفية وتركها خصوصا للشرب. وهذه السدود متواجدة في كل من وادي الأربعاء بسيدي داود وسد وادي عمارة بكاب جنات وسد والناصرية. السلام -حسب المعلومات التي بحوزتنا فإن هناك من توتر علاقة المنظمة مع الغرفة الفلاحية رغم أن الهدف واحد وموحد شعاره لم شمل الفلاحين وتحفيزهم فبماذا تفسر ذلك؟ علاقتنا بالغرفة غير متوترة فقط هناك اختلاف في وجهات النظر في تسيير بعض الملفات ولكل طرف مصالح يدافع عنها لكن كان من المفروض أن نلتقي حول هدف موحد يخدم مصلحة الفلاحة كقطاع اقتصادي حيوي ويدفع الفلاحين نحو تطوير طرق عملهم ومردوديتهم لأن نضرب قطاعات حيوية في الصميم عبر قرارات ارتجالية لا يستشار فيها أهل المهنة. السلام -أقصيتم مؤخرا في المشاركة في معرض العنب الذي أقيم بسيدي داود أولا كرئيس للمنظمة الولائية للتطوير الفلاحي وثانيا كمنتج للعنب بالمنطقة فكيف كان رد فعلكم؟ - اقصائنا من المعرض ارتجالي وأن المسؤولية يتحملها رئيس الغرفة الفلاحية بالولاية شخصيا وللإقصاء عدة أسباب ننتظر الاجابة عنها من طرف الرئيس المحترم الذي أدار ظهره لنا رغم أننا نحن الذين أوصلناه لهذا المنصب السياسي الذي لو بدوننا لما جلس على كرسي المجلس الشعبي الولائي أولا وثانيا الخوف من المنافسة وستأتي الأيام أين تظهر فيه الحقيقة .علما رئيس الغرفة منع رسميا الجمعيات و المنظمات الفلاحية وحتى الفلاحين المعروفين بالولاية حتى من الحضور الرسمي والمشاركة للطبعة الثانية لعيد العنب بسبب الحسابات الضيقة وتكرر سيناريو الاقصاء في المعرض الفلاحي لكن نحن صابرين حتى تظهر الحقيقة. السلام -هل زرتم المعرض الفلاحي المقام مؤخرا وما هي انطباعاتكم حول التظاهرة؟ -المعرض حسب تصريحات العارضين والزوار والفلاحين كان محتشما وفاشلا والسبب مشاركة بعض الوجوه ليست لها أية علاقة بالفلاحة وإنما حضروا من أجل المشاركة فقط وهذا لتمويه الرأي العام وبما أنني فلاح وابن الفلاح وأعرف جيدا فلاحي ولاية بومرداس أن نسبة مشاركة الفلاحين الحقيقيين ضئيلة جدا وأما الاخرين جاءوا لملئ الاجنحة بعرض بعض المزروعات التي لا يعرفونها والمهم المشاركة من أجل المشاركة والدليل أن جلهم غادروا القاعة قبل انقضاء الوقت المحدد للمعرض وهذه اهانة كبرى للقطاع ولمنظميه. السلام -نرجع للمنظمة هل هناك إقبال من الفلاحين للإنخراط فيها وإن كان ذلك كم عدد المنخرطين لحد الساعة؟ -بدون مجاملة فالاقبال على الانخراط واسع وأن الأبواب مفتوحة للجميع ولكل من يمارس مهنة الفلاحة وبدون تمييز وفي جميع الشعب على غرار الصيد .منتجو البطاطا وتربية المواشي والأبقار منتجي القمح بأنواعه وغيرها من الانشطة ذات الصلة بالفلاحة ولحد الساعة أحصينا أزيد من الف منخرط ونحن بصدد إصدار بطاقات الانخراط للفلاحين وبالمجان وأن بطاقة المنظمة ستفتح لهم جميع الأبواب التي اغلقت في وجوههم سالفا.وأن الأبواب مفتوحة على طوال الأيام والشهور خدمة للفلاح البومرداسي من أجل اعطائه جميع المعلومات وتقديم له جميع المساعدات والإرشادات والتوجيهات ومرافقته ميدانيا من أجل تحسين مزروعاته السلام -على ذكر الارشادات والتوجيهات هل في برنامجكم القيام بتنظيم حملات تحسيسية للفلاحين لتحسيسهم بالمخاطر التي قد تصيب انتاجهم؟ نعم في برنامجنا أياما تحسيسية وتوعوية لفائدة الفلاحين في الميدان لتوعيته وتلقينه بعد الدروس في كيفية الاعتناء بفلاحته سواء من ناحية الزراعة والاسمدة وحتى الحرث إضافة إلى إرشادهم ببعض النصائح حول كيفية التلقيم والرش والغرس والسقي وغيرها وهذا طبعا من طرف أعضاء الجمعية الحاملين لشهادات عليا في الزراعة والبستنة. السلام ماهي مشاريعكم المستقبلية وأهدافكم المسطرة لتحريك العجلة الفلاحية بالمنطقة؟ الأهداف المرجوة عديدة ومتعددة إذا عبد الطريق للمنظمة ولم تتوقف في نصفه كما يقال ومن بين الأهداف المسطرة نذكر منها - إعادة الاعتبار للفلاحين ولم شملهم الذي افترق في مفترق الطرق وإلحاحنا على فتح السدود الثلاثة المغلقة لسقي أراضيهم -تشجيع الفلاحين بالقروض الميسرة والمنح لاقتناء معدات بصفة تشاركية وتحوير القوانين والنصوص الترتيبية بما يضمن مشاركة الفلاحين والمهنة في التسيير والاشراف من أجل النهوض بالقطاع الفلاحي وأهله. والمراهنة على جلب أكبر عدد من المنخرطين للمنظمة ما يعكس الحرص على التقدم والتأسيس للمستقبل. - معالجة الملفات الحارقة والعاجلة للفلاحين برا وبحرا توازيا مع القضايا الهيكلية للقطاع. لهذا تتمسك المنظمة بتنظيم حوار ولائي حول الفلاحة الذي نحرص على أن يكون فضاء للمعالجة الحقيقية لمشاكل الفلاحين وأوجاعها بالتعمق في تناول لب القضايا والتركيز على جوهر الموضوع والإشكال وليس الأعراض بتوخي رؤية واضحة وثاقبة بعيدا عن الحلول المسكنة والترقيعية التي وإن تخفف من حدة الوضع مؤقتا فإنها لا تقضي على أصل الداء والعلة. إعادة الاعتبار لزراعة الموز والكيوي ببومرداس الذي دفن حيا سنة 1990 بالرغم من نجاح المحصول وحسب المعلومات التي بحوزتي فانه بلغ وزن العنقود الواحد ازيد من 70 كلم وذات نوعية جيدة. وكذا جعل ولاية بومرداس ولاية فلاحية سياحية بالدرجة الأولى. السلام -وهل تتوفر لكم أسباب النجاح في هذا المسعى ولاسيما أن حوارات واستشارات عديدة سابقة انتظمت في الغرض وعجزت عن حل المشاكل العالقة إلى يومنا هذا حسب بعض المصادر والمعلومات التي بحوزتنا ؟ قادرون على النجاح لأن الظرف الراهن غير الظرف السابق، ومناخ حرية التعبير المتوفر حاليا يساعد على تبليغ المواقف والقضايا بكل صراحة وشفافية في ظل الروح الجديدة التي تسود المنظمة وإصرار الفلاح ذاته على الاستماتة في الدفاع عن حقوقه وأن فلاح اليوم ليس بفلاح الأمس. في نظرك أين تكمن مسؤولية الفلاح في ما آل إليه القطاع من أوضاع متدهورة لا يمكن أن تعود تبعاتها السلبية البغيضة إلا عليه في المقام الأول؟ يكمن ذلك في سكوته عن حقه وعدم الإصداع برأيه عاليا والتلويح بمطالبه بكل ثقة وإصرار وهذا ما جعله مهضوم الجانب في عديد المستويات سواء بتدخل الإدارة في تسعير إنتاجه وضبط سقف أعلى لذلك وفي تداخل مسالك التوزيع وحلقاته وفي سكوته عن البذور غير المراقبة وفي عدم حصوله على أسعار صرف منتوج منصفة.. إنه يتحمل مسؤولية صمته والتراخي عن الدفاع عن حقوقه ومصالحه وان الوضعية اليوم تغيرت وبات الفلاح قادرا وبات الفلاح قادرا على افتكاك موقع قدم والتموقع الفاعل والطبيعي صلب المنظومة، ولهذا نعول كثيرا على الحوار الوطني حتى يتحمل الجميع مهنة وحكومة ومجتمع مدني وإعلام مسؤولياته تجاه القطاع. حسب المعلومات إنكم بصدد تنظيم صالون فلاحي موازي للمعرض الفلاحي الفاشل حسب تصريحكم فهل من سكوب اعلامي تتشرف به ل "السلام"؟ نعم نحن بصدد تنظيم الطبعة الأولى للصالون الفلاحي باسم المنظمة الولائية للتطوير الفلاحي وسوف يكون موازيا للمعرض الفلاحي الذي نظمته الغرفة الفلاحية والذي لم يرقى للمستوى المطلوب في حق ولاية كولاية بومرداس التي تتوفر على جميع الامكانيات المادية والبشرية والمحاصيل الفلاحية بانواعها وسوف تكون مشاركة جل الولايات 48 وبمجوع 500 فلاح وأن كل الظروف مهياة لانجاح هذه التظاهرة التي ستقام بدار الثقافة رشيد ميموني ببومرداس ونحن وبمعية اعضاء ولجان المنظمة وفلاحي بومرداس نراهن على نجاحه اولا بقدرة الله تعالى وثانيا بتظافر مجهودات الجميع.اين نبرهن باننا قادرون على تسيير شؤوننا بانفسنا خدمة للفلاح والفلاحة البومرداسية انشاء الله. كلمة أخيرة؟ كلمتي الاخيرة أولا نشكر يومية السلام على اتاحة لنا الفرصة للإفصاح على الواقع الفلاحي والفلاحين بالولاية وثانيه نناشد المعنيين بضرورة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ووضع اليد في اليد من أجل رد الاعتبار لقطاع الفلاحة والتخلي عن الانانية والمحسوبية وتطبيق شعار الأرض لمن يخدمها وبما أننا نعيش هذه الأيام ذكرى غرة نوفمبر المجيدة نترحم على شهدائنا الابرار الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر وتحيا الجزائر إلى الأبد كما نتمنى للفريق الوطني الفوز في مقابلة الإياب ليرفع العلم الوطني الجزائري في البرازيل أمين يارب العامين.