جددت وزارة الخارجية الجزائرية استدعاء السفير المغربي عقب وصوله أمس قادما من الرباط التي كانت قد سحبته قبل أيام بهدف التشاور حسب مصدر مسؤول في الوزارة. ستطلب وزارة الخارجية من السفير، توضيحات دقيقة ومباشرة حول اقتحام القنصلية العامة للجزائر بالدار البيضاء، تعرض العلم الوطني إلى التدنيس بعد إنزاله من فوق القنصلية وتمزيقه، من طرف مهاجر مغربي في إيطاليا وكانت وزارة الخارجية، قد استدعت في وقت سابق القائم بالأعمال المغربي بالجزائر، حينما كان في بلاده، لتوضيح التصرفات الأخيرة البادرة من المغرب. وفي سياق ذي صلة قالت وسائل الإعلام المغربية إن القائم بالأعمال سيستأنف عمله في سفارة الرباطبالجزائر العاصمة اليوم الإثنين بعد انتهاء ما أسمته المملكة المغربية بالتشاور. وحاولت الصحافة المغربية في تقاريرها الصادرة اليوم التقليل من الحادثة بإجماعها على أن الأمر "لا يتعلق بأزمة دبلوماسية بل بعملية سحب للسفير للتشاور فقط، رابطة ذلك بالتقاليد الدبلوماسية العالمية التي تنص على أن لا تتجاوز مدة سحب السفير للتشاور 3 أيام. وكانت الخارجية المغربية اعتذرت الرباط رسمياعن حادثة إنزال علم الجزائر من قنصلية الدار البيضاء، واعتقلت من قام بهذا الفعل، وعبّرت الجزائر عبر بيان عن استيائها من الحادثة، مطالبة بأن "لا تتكرر العملية".