يدرس قرابة 150 تلميذ بفرع متوسطة قرية المقيبرة ببلدية الحمراية شمال غرب ولاية الوادي، في ظروف أقل ما يقال عنها أنها كارثية، نتيجة الاكتظاظ بالأقسام ونقص الأساتذة بمختلف المواد الهامة. انتفض الأولياء جراء الوضع مطالبين مديرية التربية بحلول لهذه المشاكل في أقرب وقت ممكن، حيث تبعد القرية بأكثر من 30 كلم عن بلدية الحمراية التي يقيم بها حوالي 2000 ساكن، يمارسون مهنة تربية المواشي والفلاحة كمصدر لرزقهم، وفي حديث لهم عبروا عن امتعاضهم الكبير جراء هذه الوضعية المزرية التي يعاني منها أبناؤهم، حيث تكاد ظروف القرية حسبهم تشابه ظروف الواقع المعيش بفرع المتوسطة، التي تغيب بها أدنى شروط التمدرس الذي يسمح للتلاميذ بتلقي واستيعاب الدروس. ومن جملة المشاكل التي تطرق لها الأعيان، معضلة الاكتظاظ إذ يوجد 40 تلميذا بالقسم الواحد عكس المتوسطة الموجودة ببلدية الحمراية التي تحتوي على 20 تلميذا بالقسم فقط، إضافة إلى أنهم لم يدرسوا إلى اليوم مادة التربية البدنية منذ أكثر من ثلاث مواسم بسبب غياب أستاذ المادة رغم أهميتها لتلاميذ الرابعة المتوسط في شهادة التعليم المتوسط، ناهيك عن انعدام أساتذة الفيزياء، الإعلام الآلي، اللغة العربية، فضلا عن إنعدام كلي للتجهيزات التربوية والمخبرية والعلمية والخرائط والمجسمات التعليمية، يأتي هذا في ظل عدم توفر مناصب في المتوسطة الأم بالحمراية، والمشاكل التي تتخبط فيها هي الاخرى. ويطالب الأولياء أمام هذه الوضعية المتردية بتدخل الوزارة الوصاية، لدى مديرية التربية بالوادي لأجل إنقاذ المشوار الدراسي لأبنائهم في هذه القرية المعزولة بأقصى الشمال الغربي للولاية، وتحويل الملحقة إلى متوسطة مستقلة، وإلا سيهجر الكثير من الأهالي المنطقة مثل من سبقوهم نتيجة عدم إعارة السلطات أي اهتمام بهم.