قبل ساعات قليلة فقط عن خوض المنتخب الوطني لمباراته الحاسمة أمام منتخب بوركينافاسو بملعب تشاكر لحساب إياب الدور الفاصل المؤهل لمونديال 2014 بالبرازيل والمرتقبة تحديدا في حدود الساعة ال 19:15 بالتوقيت الجزائري، وتفاؤلا منا بتحقيق رفقاء بوقرة لرابع تأهل في تاريخ الجزائر أردنا أن نستعرض أهم محطات المنتخب الوطني في طريق اقتطاعه لتأشيرات التأهل الثلاث السابقة التي كانت بدايتها من مدينة الجسور المعلقة قسنطينة أمام العملاق النيجيري، مرورا إلى 5 جويلية أمام تونس، وصولا إلى ملحمة أم درمان أمام الفراعنة قبل أربع سنوات ويوم من الآن . البداية من الجسور المعلقة وتأهل تاريخي على حساب النسور النيجيرية قصة المنتخب الوطني مع كأس العالم بدأت حكايتها مع أول تصفيات لكأس العالم سمحت للجزائر بالتواجد في أكبر محفل في العالم كانت بمونديال إسبانيا سنة 1982، حين تمكنت الجزائر من معانقة الحلم بتأهل تاريخي كانت مدينة الجسور المعلقة بقسنطينة مسرحا له في مباراة تاريخية سبقها الفوز على نيجريا أولا في لاغوس 2-0 وأتبعها أشبال المدرب الروسي روغوف وخالف محي الدين الذين أمتعوا ال 70 ألف مناصر جزائري غصت بهم مدرجات الملعب، حيث عرف اللقاء الذي جرى تحت تحكيم سويسري تسجيل هدف السبق بواسطة لخضر بلومي بقذفة من بعد 20 متر ولكن المنافس رد بالتعادل في دقيقة ال40 عن طريق اللاعب ايسما وسيطرت نيجيريا على مباراة حتى دقيقة 89 التي استغل ماجر كرة مرتدة مسجلا هدف التأهل في مقابلة صادفت الاحتفالات بالفاتح نوفمبر 1981 ذكرى اندلاع الثورة التحريرية. في ال 1886 تونس بوابة الخضر لمونديال المكسيك بعد مرور أربع سنوات فقط تعود الجزائر للتنافس على تأشيرة المونديال وهذه المرة كانت أمام تونس الشقيقة التي لم تستطع مجاراة قوة كتيبة المدرب سعدان التي فرضت منطقها في الذهاب والاياب، ففي اللقاء الأول الذي جرت وقائعه بملعب المنزه بتونس فاز المنتخب الوطني برباعية لهدف. وفي مباراة الإياب التي كانت في الجزائر وانتهت بنتيجة 3-0 لصالح الجزائر مع حضور جماهيري منقطع النظير بملعب 5 جويلية رغم أن المواجهة نقلت تلفزيونيا على جميع قنوات الدول العربية التي كانت شاهدة على أهداف ماجر (د8)، مناد (د34) و ياحي في (د76). مباراة القمة العربية بين الجزائر ومصر تصنع ملحمة أم درمان ورغم أن كل الأمور كان توحي بتأهل في المتناول لصالح الجزائر بعد الفوز العريض في البليدة بنتيجة 3-1 مع حضور حوالي 5000 شرطي لتأمين اللقاء إلا أن الأحداث التي صاحبت وصول المنتخب الوطني إلى مطار القاهرة و الاعتداء على حافلة الخضر جعلت للمباراة نكهة أخرى ومجرى مغايرا، حقن الأوضاع بين الشعبين بسبب أبوق الفتنة من القنوات المصرية الخاصة في سيناريو كارثي خرج منه رفقاء حليش منهزمين في القاهرة بهدفين لصفر ليلتجأ الطرفان إلى مباراة فاصلة في السودان وبالتحديد في أم درمان.