أشادت الصحافة العربية الصادرة يوم الخميس بالتأهل التاريخي للمنتخب الجزائري لكرة القدم لمونديال جنوب إفريقيا على حساب نظيره المصري (1-0) في المباراة الفاصلة مساء الأربعاء بام درمان وخصصت حيزا كبيرا لهذا الإنجاز الكروي الكبير لتشكيلة المدرب رابح سعدان. جريدة القبس الكويتية وتحت عنوان "محاربوالصحراء أسقطوا الفراعنة من المريخ" كتبت حول اللقاء تقول " بلغت الجزائر نهائيات كاس العالم للمرة الثالثة في تاريخها بفوزها على مصر بنتيجة (1-0) في المباراة الفاصلة التي جرت بأم درمان السودانية". من جهتها، اليومية الكويتية الرأي العام عنونت مقالها " الجزائر إلى جنوب إفريقيا من أم درمان" وكتبت في مقالها " حصلت الجزائر على البطاقة الإفريقية السادسة المؤهلة لنهائيات كاس العالم بجنوب إفريقيا بعد فوزها على مصر في اللقاء الفاصل التاريخي في مدينة أم درمان السودانية بنتيجة 1 -0 ". الصحف السعودية أجمعت من جهتها على أحقية الفريق الوطني الجزائري في أفتكاك تأشيرة التأهل إلى نهائيات كاس العالم 2010 . فجريدة الوطن وتحت عنوان "الجزائر للمونديال والفراعنة للقاهرة " أكدت على الدور الكبير الذي لعبه الدفاع الجزائري في الحفاظ على التقدم في النتيجة. "دفع الجزائريون عن تقدمهم بقوة حتى حصدوا ما تمنوه بتحقيق الفوز والتأهل لنهائيات كأس العالم لأول مرة منذ 1986، فيما حرم المنتخب المصري من تحقيق التأهل للمرة الثالثة بعد آخر تأهل لهم منذ نهائيات 1990". أما جريدة الجزيرة السعودية فركزت على اللاعب عنتر يحي الذي كان له الفضل في صعود الجزائر لمونديال جنوب إفريقيا. " قذيفة عنتر تنقل الجزائر إلى المونديال". وفى نفس الاتجاه كتبت يومية الرياض " عنتر يحي يقود الخضر لمونديال جنوب إفريقيا". الصحف البحرينية هي الأخرى خصصت مساحات لا يستهان بها لتأهل أشبال رابح سعدان لمونديال جنوب إفريقيا. يومية الأيام وتحت عنوان " الخضر أطاحوا بأحفاد الفراعنة وتأهلوا لكأس العالم 2010 " كتبت تقول " ثأر المنتخب الجزائري من نظيره المصري الذي أطاح به سابقا من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كاس العالم 1990 بايطاليا". بدورها قالت يومية السفير اللبنانية أن المدافع عنتر " يحسم معركة أم درمان بسلام ويؤهل الجزائر إلى المونديال على حساب مصر". الصحف التونسية علقت وبإسهاب على الفوز الذي حققه الخضر على الفراعنة في معكرة أم درمان. جريدة لابريس عنونت مقالها "الجزائر تمثل العالم العربي في المونديال". وتحت عنوان "الجزائر للمرة الثالثة في المونديال" ذكرت يومية لوطون التونسية " يشارك محاربوالصحراء للمرة الثالثة في المونديال بعد فوزهم على مصر (1-0) بعد مشاركتين سابقتين في 1982 و1986. أما جريدة الدستور العربية فاعتبرت فرحة العرب جزائرية بعد تأهل "الخضر". وقالت الوطن القطرية "الخضر إلى المونديال". وخصصت الصحافة الفرنسية العامة والرياضية هي الأخرى عدة صفحات لتأهل الفريق الوطني الجزائري لكأس العالم 2010 بعد الفوز بالمباراة الفاصلة ضد نظيره المصري بنتيجة هدف مقابل صفر. "نهاية المرحلة الصعبة لثعالب الصحراء" تعنون الجريدة "ليبراسيون" التي تطرقت إلى فرحة الجزائريين المقيمين بفرنسا فور إعلان الحكم نهاية مباراة الخرطوم مبرزة أن "اللاعبين الجزائريين أدوا ما عليهم والمناصرين كذلك". وذكرت صحيفة "لوفيغارو" في عنوانها أن الخضر سيشاركون للمرة الثالثة في كأس العالم "الجزائر بعد 24 عاما من غياب". وكتبت في هذا الصدد أن "هدف عنتر يحي حرر ثعالب الصحراء من انتظار طويل دام منذ 1986". وافتتحت "لوباريسيان" صفحته الأولى بصورة رائعة أخذت في شارع الشونزي ايليزي مبدية زوج يرقص على سقف سيارة وحامل الراية الجزائرية. يعبر عنه العنوان بالبنط العريض "في باريس النشوة الجزائرية". وخصصت الجريدة صفحتين كاملتين مصحوبة بصور تروي "هذه الليلة البيضاء التي شهدت احتفالات جزائريي الضفتين". وعنونت في الصفحات الداخلية "كل الجزائر كانت تنتظر ذلك منذ 24 سنة". أما الصحيفة الرياضية "ليكيب" فعنونت "الجزائر في السماء السابع" وكذا "سيطر الفراعنة على إفريقيا خلال العشرية الأخيرة لكن الجزائريين هم الذين سيتوجهون في شهر جوان المقبل إلى إفريقيا الجنوبية البلد الذي يبدو فيه كل شيء ممكن". كما نشرت الصحيفة في أربعة أعمدة صورة لرفيق صايفي معلق فوق المرمى رافعا نسخة لكأس العالم. كما يصف مقال آخر تحت عنوان "فرنسا بالأخضر والأبيض" الجو الاحتفالي الذي ساد طيلة ليلة الأربعاء عبر كل أجواء فرنسا. احتفل أعضاء الجالية الجزائرية في السينغال بتأهل الفريق الوطني لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 في جومن الفرحة والبهجة بتشكيل طوابير متفرقة مباشرة بعد المقابلة قبل أن يلتقوا تلقائيا في مطعم لمواطن جزائري. وقد تجمع الجزائريون أطفالا ونساء ورجالا رافعين الألوان الوطنية على خلفية موسيقى تشيد بأشبال رابح سعدان للتعبير عن فرحتهم بالانتصار الذي انتزعه الفريق الجزائري بجدارة كبيرة. وقد انضم إلى هذا الحفل البهيج عدد من السينغاليين المارين على غرار اندياي وساليف وأوسمان وشباب آخرين غنوا ورقصوا مع الجزائريين للتعبير لهم عن "تقاسمهم فرحة هذا اليوم البهيج". وقال طاهر ومحمود وهما يرفعان العلم الوطني "إنه عيد كل إفريقيا وكل عالم الرياضة. كنا نتوقع هذا الإنجاز في الميدان" مضيفين أن المنتخب الوطني سيكون "ممثلا جديرا وأهلا للكرة المستديرة الإفريقية خلال النهائيات المقبلة لكأس العالم". وقالت دليلة التي كانت مرفوقة بزوجها وهي تضم ابنتها في ذراعيها وتصرخ من شدة الفرحة على إيقاعات الموسيقى المشيدة بالخضر "هوانتصار عادل ومستحق. تحيا الجزائر". وقال عزيز صاحب مطعم من جهته "إنه عيد كل الجزائريين حيثما وجدوا إنها فرحة كل الرياضيين. لقد فزنا فغنوا وارقصوا". وبعد أن جابوا شوارع العاصمة السينغالية توجه شباب من الطلبة الجزائريين بدكار مدعمين بزملائهم من البلدان المغاربية إلى المطعم حيث كان جو احتفائي صنعه الجزائريون وأرادوه أبديا. وكان جميعهم يردد "هوعيد لا يجب أن يفوتنا الاحتفال به فتهانينا لكل اللاعبين وكل الطاقم التقني لفريقنا الوطني وكل مسيري الكرة الجزائرية. وفاة 15 شخصا وجرح 254 آخرين في مختلف أنحاء البلاد بسبب الاحتفالات بتأهل المنتخب الوطني لقي 14 شخصا حتفهم وأصيب 254 آخر بجروح في 175 حادث مرور سجل في الجزائر خلال الاحتفالات بتأهل الفريق الوطني لكرة القدم إلى المونديال. وجاء في تقييم للوضع صادر عن المديرية العامة للحماية المدنية يوم الخميس أن ولاية ورقلة سجلت أكبر عدد من الوفيات (5) تليها غليزان (3) ثم سعيدة وتيبازة (2 لكل واحدة منهما) وخنشلة والطارف والمدية (قتيل واحد في كل واحدة منهما). وتشير الحصيلة إلى أن أكبر عدد من الحوادث سجل بالجزائر العاصمة (29) والبليدة والشلف (16 في كل واحدة منهما) وبومرداس (15) وتيبازة (14) وتلمسان (13) وقسنطينة (10) والطارف وتيزي وزو(8 في كل واحدة منهما) وجيجل (5) وخنشلة (4). وأوضحت الحماية المدنية أن 145 شخصا أصيبوا بوعكات قلبية عبر كامل التراب الوطني خلال هذا الاحتفال الشعبي وأنه لم يتم تسجيل وفيات. بن مولود حكيم ----------------------------------- تعبيرا عن الفرحة الكبرى بالنصر في " موقعة أم درمان " ليلة تاريخية رقص فيها السطايفية حتى الصباح بعد التأهل الرسمي للمنتخب الوطني إلى مونديال جنوب إفريقيا. ومباشرة بعد إعلان الحكم السيشيلي عن نهاية " معركة أم درمان " بفوز أسود الجزائر على حساب المصريين بالنتيجة المعروفة،لتتعالى الزغاريد والأغاني، والأهازيج في كل بيت من البيوت، ويخرج السطايفية، كبارا وصغارا، شيوخ، وعجائز، إلى شوارع المدينة، في مشهد أقل ما يقال عنه أنه انتصار أخر للشعب الجزائري على" الحڤرة" التي مارسها أل فرعون على أبطال الجزائر والعرب، وإفريقيا في ملعب " أم الغدر.." قلت وخرج السطايفية كبارا وصغارا، وشيوخ، وأقاموا الأفراح من الحاسي شرقا إلى الباز غربا، ومن فرماتوولوريسا شمالا إلى مزلوق جنوبا، وتعالت الزغاريد ومنبهات السيارات التي احتلت الكل الشوارع، ولم تكن فرحة عادية بل أكثر من أي تعبير يعجز القلم عن والصف ... ركبوا الشاحنات المصفحة، والسيارات، والحافلات، الدراجات النارية، وحتى الجرارات التي زينت بالرايات، والتي جاءت من مزلوق، والأوريسيا مزينة بالرايات الوطنية، وصور أبطال الجزائر، وهي تدوي سماء عين الفوارة بمنبهات السيارات والذي حولته الألعاب النارية قبلة إلى كل السطايفية الذين يفضلون الاحتفال بهذا المكان الرمز . " الأمة العربية " التي خرجت إلى الشارع مباشرة بعد تصفيرة الحكم " السيشيلي " عن انتهاء " واقعة أم درمان " بالسودان كغيرها من السطايفية، التمست في الأجواء " التعبير " عن الفرحة الكبرى التي انتظرها الجميع منذ شهور، وبشتى الطرق، تبادل التهاني، دموع، أكثر بكثير من أيام العيد، حيث تقول " لميس " 15 سنة بأنها انتظرت طويلا أن تشهد تأهل الجزائر إلى المونديال، رغم أن والدها لاعب سابق في صفوف الوفاق، وحدثها عن مونديال 82،,86، الذي صنع فيه ماجر وبلومي، وعصاد أمجاد الكرة الجزائرية، واليوم تحقق حلمي وحلم 35 مليون جزائري بتأهل رفاق شاوشي وغزال، ولموشية، إلى مونديال جنوب إفريقيا، وتضيف المتحدثة " في البيت العرس حضرنا له من قبل، وعشنا طيلة المباراة على الأعصاب، " وهي الأجواء التي لم تختلف في كل البيوت السطايفية