كشف رئيس الهيئة الوطنية الجزائرية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام"، البروفيسور مصطفى خياطي، أمس الأربعاء، أن 382 ألف طفل جزائري يتركون المدرسة سنويا، منهم 15 ألفا يتابعون قضائيا بسبب جرائم صغيرة ارتكبوها. قال خياطي، إن "التسرب المدرسي بات ظاهرة خطيرة في الجزائر إذ أصبح العدد يقارب 400 ألف طفل، يغادر المدرسة سنويا الكثير منهم ليدخلوا عالم التشرد والجريمة الصغيرة". وأوضح أن 15 ألف طفل ما دون 18 عاما يحالون سنويا إلى المحاكم في جرائم السرقة والتعدي على الممتلكات والأشخاص والجرائم الجنسية. ورفض خياطي مقترح الحكومة خفض سن المتابعة القضائية ضد الأطفال من 13 عاما إلى 10 سنوات. وقال إن "الجريمة عند الأطفال أصبحت ظاهرة اجتماعية بسبب نقص التربية وتراجع مسؤولية الأولياء أمام أبنائهم". وأضاف إن "الطفل أصبح متروكا لنفسه وهو يعيش في الفضاء الإفتراضي، ولذلك يقوم بأشياء عجيبة لغياب الوعي لديه". وحذّر خياطي من "تغلغل" تعاطي المخدرات لدى شريحة الأطفال. وقال "إن 25 بالمئة من الأطفال ما بين 13 عاما و18 عاما يستهلكون المخدرات بصورة مناسباتية وليس بصورة مزمنة". وأشار إلى أن الفئة العمرية من 16 عاما إلى 30 عاما أي 300 ألف شخص يستهلكون المخدرات بصفة مزمنة.