تحولت مدينة قصر البخاري في الأسابيع الأخيرة، إلى نقطة سوداء بعدما أحكمت الجماعات الإجرامية قبضتها، وأدخلت المواطنين في حالة من الرعب بعد تزايد حالات الاعتداءات بمختلف الأسلحة. شهدت المنطقة خلال أسبوع واحد حادثتين خطيرتين، الأولى تمثلت في معركة بالسيوف والكلاب والهراوات، واستعملت فيها حتى الصواعق الكهربائية مما استدعى تدخل عناصر الدرك، حيث وقع شجار عنيف بين شباب حي "بوهراوة عبد القادر" في وسط مدينة قصر البخاري، وآخرين جاؤوا من منطقة المفاتحة تجاوز عددهم ال25 شابا أثاروا فوضى كبيرة وسط المدينة، وقد استعملت في هذا الشجار الأسلحة البيضاء والسيوف والكلاب المدربة والهراوات وحتى الصواعق الكهربائية، ما تسبب في تهويل المارة، وخلق جو من الفوضى بوسط المدينة، كما أغلقت المحلات التجارية أبوابها، ولولا تدخل مصالح الدرك الوطني لكانت الكارثة أكبر. والحادثة الثانية وقعت في حي 20 أوت، أين نشبت معركة بين عصابتين تجاوز عددهما الثلاثين فردا مدججين بمختلف الأسلحة البيضاء وقارورات الغاز المسيل للدموع، في حفل زفاف تحول إلى معركة دامت أكثر من ست ساعات كاملة خلّفة العديد من الجرحى. ويعود سبب الحادثة إلى التمادي في شرب الخمر أثناء حفل الزفاف، إذ يجزم سكان المنطقة أن السنة الجارية عرفت أحداثا مماثلة عبر مختلف أحياء قصر البخاري، كانت الأكثر دموية وعنفا عن سابقاتها نتيجة ارتفاع معدلات الاعتداءات بالسلاح الأبيض وجرائم القتل والاعتداءات على الأشخاص والممتلكات، ولم يجد المواطنون تفسيرات مقنعة لارتفاع وتيرة الاعتداءات التي اتخذت في بعض الأحيان شكل عصابات منظمة نشرت الرعب في قلوب سكان المنطقة.