أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أول أمس أن إجهاض الجزائر للعملية الإرهابية في تيقنتورين مطلع السنة الجارية يعكس النجاحات التي يحققها الجيش الوطني الشعبي في التصدي لتنظيم القاعدة في المنطقة بشكل يجعل منها الركيزة الأساسية في مكافحة الإرهاب بشمال إفريقيا. وأكدت الأمينة المساعدة المكلفة بالشؤون الإفريقية لدى كتابة الدولة الأمريكية للدفاع أماندا دوري أمام الكونغرس الأمريكي أن هذه العملية "سلطت الضوء على التهديدات الدولية المتزايدة في المنطقة". وأضافت أن الجيش الجزائري "يواصل بنجاح عمليات التصدي لعناصر تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ولفروعه" وأوضحت في هذا الصدد أن البنتاغون ووزارت أخرى تواصل توسيع تعاونها مع الجزائر من خلال مجموعة من الأعمال بما في ذلك تبادل المعلومات. وأشارت إلى أن الحكومة الجزائرية تريد اقتناء عتاد أمريكي في إطار مكافحة الإرهاب. وأكدت أن كتابة الدولة الأمريكية للدفاع "تسعى إلى توفير التجهيزات والتكوين لتعزيز قدرات الجزائر الدفاعية، وأن الحوار لا زال قائما والتعاون العسكري بين الولاياتالمتحدةوالجزائر شهد تطورا من خلال البرنامج العسكري الدولي للتكوين والتدريب الذي يهدف إلى تعزيز "إحترافية وعصرنة القوات المسلحة الجزائرية". من جهة أخرى أشارت المسؤولة الأمريكية إلى ان الجزائر تقوم بدور محوري في مكافحة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وفروعه وفي إسترجاع الإستقرار في المنطقة وهذا بالنظر إلى موقعها الجغرافي الإستراتيجي في المغرب العربي وخبرتها الطويلة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف على أراضيها. واعتبرت ممثلة البنتاغون أن الجزائر تعد "شريكا أمنيا هاما" بالنسبة للولايات المتحدة في إطار مكافحة المجموعات الإرهابية في المنطقة. من جهته أكد كاتب الدولة الأمريكي المساعد المكلف بشؤون الشرق الأوسط ريشار شميرر أن الجزائروالولاياتالمتحدة "تربطهما علاقة ثنائية قوية تتميز بالمصلحة المشتركة في مكافحة الإرهاب وضمان الأمن في المنطقة". و من هذا المنطلق أشار المسؤول إلى أن الولاياتالمتحدة تشجع الجزائر على "مواصلة توسيع دورها كبلد رائد في المنطقة" للمساهمة في تحسيس البلدان المجاورة التي تكافح ضد التهديدات الإرهابية وتنقل الاسلحة عبر الحدود التي يسهل اختراقها.