الجزائر تتحمل 60 بالمائة من تكاليف محاربة الإرهاب بالمنطقة المغاربية والساحل الجيش أحبط 170 اعتداء إرهابي وقضى على 28 إرهابيا من مجموع 34 في الساحل تدرس الولاياتالمتحدةالأمريكية تقديم مساعدات تقنية عاجلة لمصالح الأمن والجيش الجزائري، لمنع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب من استثمار الفوضى في ليبيا والتغيير الذي شهدته تونس. وكشف تقرير أمريكي بأن الجزائر تتحمل 60 بالمائة من تكاليف مكافحة الإرهاب في المنطقة المغاربية والساحل. أوصى تقرير عسكري أعدته وزارة الدفاع الأمريكي ''البنتاغون''، بمعية قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا، بدعم أجهزة الأمن والجيش في الجزائر من أجل التصدي لفرع تنظيم القاعدة المغاربي في الساحل. وتدرس وزارة الدفاع الأمريكية، حسب مصدر عليم، زيادة حجم المساعدة التقنية والفنية لمصالح الأمن والجيش في الجزائر من أجل التصدي بكفاءة أكبر للتهديد الذي يمثله تنظيم القاعدة في بلاد المغرب. ومن أهم ما قد تمنحه الولاياتالمتحدة للجزائر، معلومات دقيقة وصور جوية متواصلة لمعاقل الجماعات الإرهابية في الساحل، وتكوين تقنيين في مراقبة المواقع الإلكترونية والتجسس الإلكتروني، وأجهزة تصوير حديثة تسمح بزيادة كفاءة الاستطلاع والمراقبة الجوية للصحراء. وأشار التقرير، الذي حصلت ''الخبر'' على بعض تفاصيله، إلى أن العبء الأكبر لمكافحة الإرهاب في المنطقة المغاربية تتحمله الجزائر، حيث تحملت لوحدها 60 بالمائة من تكاليف الحرب على الإرهاب في الساحل، حسب التقرير الذي قدمه قائد القوات الأمريكية في إفريقيا ''أفريكوم'' للقادة العسكريين الجزائريين، خلال آخر زيارة له للجزائر، ولنظرائهم في المغرب وتونس ومالي وموريتانيا والنيجر. وتقاسمت دول مالي وموريتانيا والنيجر والمغرب 40 بالمائة من أعباء مكافحة الإرهاب. ويشير نفس التقرير إلى أن قوات مكافحة الإرهاب في هذه الدول قضت على 43 إرهابيا في الفترة الممتدة بين جانفي 2010 وماي 2011 وأوقفت 18 مشتبها فيهم بممارسة أنشطة إرهابية في 4 دول، في حين أحبطت مصالح الأمن الجزائرية خلال عام 2010 اعتداءات إرهابية بلغ مجموعها 170 منها 18 في صحراء الساحل. وتمكنت مصالح الأمن الجزائرية، خلال الفترة الممتدة بين جانفي 2010 وماي ,2011 من القضاء على 28 إرهابيا من أصل 43 قتلوا في الساحل، خلال نفس الفترة. في المقابل، نفذ فرع تنظيم القاعدة المغاربي في الساحل 39 اعتداء إرهابيا ضد الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا. وأسفرت عمليات تنظيم القاعدة في الساحل بين جانفي 2010 وماي 2011 عن مقتل 95 شخصا.