لم تهضم السلطات المغربية ما نشر في في وسائل الإعلام الأمريكية والصحف الكبيرة من انتقادات عن صمت اوباما على انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وراحت عبر صحف مقربة من المخزن إلى الترويج لأطروحة اختراق الجزائر لهذه الجرائد والقنوات الفضائية لإفساد زيارة الملك كطريقة لتغطية هذه الصفعة أمام الشارع المغربي وذكرت وسائل إعلام مغربية أن اللوبيات الجزائريةبواشنطن استطاعت اختراق مجموعة صحف أمريكية ذائعة الصيت، من خلال نشر مقالات تروج لأطروحة الصحراء الغربية، ولإفساد الزيارة التاريخية التي قام بها العاهل المغربي الملك محمد السادس للبيت الأبيض، حيث تم استقباله مساء الجمعة من طرف باراك أوباما في لقاء وصف بالتاريخي. وانتقدت هذه الصحف التي يحركها المخزن ما نشرته جريدة "واشنطن التايمز" من أن أعضاء من جبهة البوليساريو، وعدد من المتضامنين مع القضية الصحراوية، استقبلوا العاهل المغربي بوقفة احتجاجية أمام البيت الأبيض بواشنطن احتجاجا على زيارة الدولة إلى أمريكا، واختارت البوليساريو الدعوة إلى هذه الوقفة بالتزامن مع لقاء الملك محمد السادس بالرئيس اوباما. واعتبرت الصحيفة الأمريكية أنه إذا كان المغرب بلدا صديقا لأمريكا، فإن علاقة الصداقة لا يجب أن تبعد الولاياتالمتحدة عن قيمها وتجعلها تلتزم “الصمت” أمام انتهاكات حقوق إنسان الصحراويين من قبل المغرب، وأكدت أن أوباما الذي أعلن في عديد المناسبات عن مساندته للديمقراطية وحقوق الإنسان لديه الآن فرصة حقيقية ليبرهن بأنه يؤمن بما يقول". وأشارت الصحيفة في مقال حول زيارة العاهل المغربي إلى واشنطن إلى أنه خلال لقائه مع الرئيس أوباما يجدر بمحمد السادس الاستعداد للإجابة على أسئلة تعد سياسته بشأنها “متناقضة تماما” مع القيم والمصالح الأمريكية، أي الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان ووضع الصحراء الغربية، مبرزة أن استمرار احتلال الصحراء الغربية من قبل المغرب، وسوء معاملة المواطنين الصحراويين عبارة عن مشاكل بالغة الأهمية بالنظر لخطورتها. وأضاف المصدر ينبغي للرئيس أوباما إبلاغ العاهل المغربي بوضوح أنه موافق على اللوائح الأممية التي يجب بموجبها تقرير وضع الصحراء عن طريق الاستفتاء، مع التأكيد على ضرورة إدراج آلية لمراقبة حقوق الإنسان في بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية. وأوضحت الصحيفة “إذا ما فكر أوباما فيما قاله في مصر عام 2009 عندما دافع عن إرادة الشعوب، حينها من المفروض أن يطلب من العاهل المغربي دعم مسار الأممالمتحدة وتحديد أجل يفضل أن يكون في مطلع 2014 من أجل وضع حد لاحتلال الصحراء الغربية وإطلاق سراح كل السجناء السياسيين وطالبت منظمة مراسلون بلا حدود أوباما بالتطرق إلى الوضعية "المقلقة" لحرية الإعلام بالمغرب، وأكدت أنه من المفروض أن يناقش رئيسا الدولتين خلال هذه الزيارة مسألة مكافحة الإرهاب ودعم المسارات الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مطالبة بالتطرق خلال هذا اللقاء إلى الوضعية المقلقة لحرية الإعلام بالمغرب.