نقلت مصادر من محيط رئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، عزم هذا الأخير دخول منافسة الانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل 2014، حيث التقى حمروش الأسبوع الماضي، بعدد من الإطارات التي اشتغلت معه سابقا، وكذا بعض رؤساء الأحزاب التي أعلنت عزمها دعمه لهذا الموعد الرئاسي. بعد غياب عن الساحة السياسية والإعلامية منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في 1999، يستعد رئيس حكومة الإصلاحات 1988 - 1991، مولود حمروش، لتقديم نفسه كمرشح للانتخابات الرئاسية القادمة المقررة مطلع سنة 2014، وهو الموعد السياسي الهام الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى 5 أشهر. ووفق نفس المصادر، فقد التقى مولود حمروش، عددا من الإطارات السابقة التي اشتغلت معه في مختلف هياكل الدولة والهيئات الوزارية في نظام الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، والتي طلبت منه دخول السباق نحو قصر المرادية، في خامس انتخابات رئاسية تعددية تعرفها البلاد منذ الاستقلال. وتابع المصدر بأن عدد من الأحزاب السياسية الجديدة منها حزب شارك مؤخرا في الحكومة، يدرس إمكانية دعم مولود حمروش للانتخابات الرئاسية القادمة. وأشار المصدر إلى أنه سبق هذا اللقاء، دعوة عدد من إطارات الجالية الجزائرية المقيمة بالعاصمة الكندية مونتريال، مولود حمروش، لدخول الانتخابات الرئاسية. ويعد حمروش أحد أبرز الوجوه السياسية التي كانت فاعلة في سنوات التسعينيات، حيث ترأس أول حكومة في جزائر التعددية بعد أحداث أكتوبر 1988، وكان قبلها مدير التشريفات بالرئاسة بين نظامي الرئيسين الراحلين هواري بومدين ثم الشاذلي بن جديد، ليختفي عن الأنظار والنشاط السياسي بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في 1999، وهو الموعد الرئاسي الذي ترشح له قبل أن ينسحب ضمن الستة في يوم الانتخابات 16 أفريل 1999. وبقي مولود حمروش، منذ ذلك التاريخ صامتا باستثناء حضور بعض المواعيد السياسية كضيف شرف، شأنه في ذلك شأن الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني، المرحوم عبد الحميد مهري، اللذين جمعتهما مبادرة سياسية ثلاثية مع زعيم جبهة القوى الاشتراكية حسين آيت أحمد، في جوان 2008، وكان آخر ظهور لمولود حمروش في جنازة الفقيد الراحل الشاذلي بن جديد في أكتوبر 2012. وبدخول مولود حمروش سباق الانتخابات الرئاسية القادمة يكون تعداد المترشحين لهذا الموعد ممن شغلوا منصب رئيس الحكومة، ثلاثة مرشحين، ويتعلق الأمر إلى جانب مولود حمروش، بأحمد بن بيتور ورئيس الحكومة والأمين العام لجبهة التحرير الوطني الأسبق علي بن فليس، الذي سيعلن عن دخوله رسميا لهذا الموعد ليلة الفاتح نوفمبر القادم بفندق الشيراتون.