فكت عناصر الشرطة العلمية والقضائية التابعة للأمن الحضري الخامس بأمن ولاية تبسة، أمس، لغز جريمة قتل شاب في العقد الثاني من العمر ساعات قليلة بعد تقدم أحد الأشخاص إلى مقر الأمن الحضري الخامس في حدود الساعة الخامسة والنصف صباحا وهو في حالة نفسية مضطربة للتبليغ عن قيام صديق له برمي نفسه من نافذة شقته. على الفور تنقلت قوات الشرطة إلى حي الوئام 02 مرفقة بعناصر الشرطة العلمية، أين قامت بمعاينة الجثة التي كانت غارقة في بركة من الدماء، وعليها آثار بليغة على مستوى الوجه من الجهة اليمنى نتيجة ارتطامها بالأرض، المعاينة العلمية والتقنية لمسرح الجريمة بينت أن جثة المرحوم بها خدوش على الرقبة من الناحية الخلفية وكدمات على مستوى العين وبمؤخرة الرأس، مما يؤكد فرضية تعرضّه للعنف قبل سقوطه، وشمل التحقيق الذي فتحته الفرقة الجنائية لأمن ولاية تبسة حارسين ليليين يعملان بالقرب من العمارة وعدّة أشخاص من معارف الضحية، حيث تبين أن أحد المشتبه فيهم هو نفسه المبلّغ والذي حاول تمويه بمصالح الشرطة بكون الضحية انتحر، غير أن القرائن كان ضده، حيث وقعت الجريمة خلال جلسة خمر للشقيقين رفقة الضحية في شقتهما، حيث نشب نزاع بينه وبين أحد الإخوة، استدعى تدخل الأخ الثاني محاولا الدفاع عن أخيه ليوقم بضرب الضحية وإلقائه من الطابق الثالث للعمارة ثم التبليغ أن المشتبه فيهما سيقدمان أمام النيابة العامة لدى محكمة تبسة فور انتهاء التحقيقات على مستوى الضبطية القضائية بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار.