تعيش العائلات القاطنة بالعمارة رقم 6 بنهج غمري أحمد لكحل والموجودة بحي المنظر الجميل حالة من الذعر والخوف بسبب انهيار الجزء الأمامي للطابق الأول وذلك لقدمها بعد أن أصبحت جدرانها مائلة ومليئة بالتصدعات الأمر الذي اعتبره قاطنوها مخيفا وأن خطر انهيار العمارة محتمل وقوعه في أي لحظة . وبات السكان يخافون النوم خشية أن لا يستيقظوا مجددا لان غرفهم أصبحت في حالة يرثى لها إضافة إلى إهتراء السلالم كما أن أرضيتها ليست أحسن حالا فهي تطبعها الرطوبة ومياه الصرف التي تنحدر عبر شقوقها كما أن مدخل العمارة تحول إلى مزبلة كبيرة تراكمت الأوساخ والقاذورات به. وحسب شهادة بعض المواطنين ممن تحدثت إليهم" السلام " فان تاريخ هذا الإشكال يعود إلى الزلزال الذي ضرب المنطقة سنة 1984 ومنذ ذلك الحين والإشكال قائم بذاته. ويلقي سكان البناية بلومهم وعتابهم على مصالح البلدية التي تعاملت مع الوضع بنوع من الاستهزاء والتهاون الذي يكاد يحدث كارثة ولم تتدخل لتأخذ ما يقع على عاتقها من مسؤوليات بعد عدة مراسلات وجهوها إليها وبقيت دون رد لحد الساعة. وفي هذا الصدد يطالبون بلجنة تحقيق ولائية قصد إجراء خبرة حول الوضعية المزرية التي آلت إليها العمارة المذكورة سالفا لان الوضع ينبئ بكارثة بشرية حسب تعبيرهم وحتى الترميمات الترقيعية لم تعد مجدية واذا كان المنظر الخارجي للعمارة يعكس مدى المعاناة فان منظرها من الداخل يخفي المأساة الكبيرة والوضعية الحرجة التي يعيشها المواطنون في ظل سياسة الصمت التي تتبعها السلطات المحلية بالولاية في حين هم يواجهون الموت .