أبدى سكان الأحياء الرئيسية ببلدية شلالة العذاورة في الجنوب الشرقي لولاية المدية، خاصة سكان حي أول نوفمبر، استياءهم الكبير من الوضع المزري الذي يتخبطون فيه دون أن تتحرك السلطات المحلية التي راسلوها عدة مرات لتخليصهم من شبح النفايات التي تحاصرهم وتهدد صحتهم. يعيش حي أول نوفمبر الواقع في إحدى منحدرات المنطقة المطلة على نسيج جنان "البايلك"، كارثة تهدد المحيط وصحة السكان بفعل الانتشار المذهل لأماكن رمي كل أنواع الفضلات من المنزلية إلى الحيوانية، والتي تحولت في ظل غياب أجهزة الرقابة والمهتمين بالمحيط والبيئة، إلى مزبلة عمومية يقصدها كل من هب ودب. ومن جهتهم، عبّر سكان الحي عن امتعاضهم من المسؤولين المحليين الذين تعاقبوا على تسيير مختلف المجالس البلدية، والتي لم تعط كل العناية والاهتمام للمحافظة على نظافة التجمعات السكنية التي باتت في حاجة إلى تدخل مستعجل لانتشالها من هذا الواقع المزري. أحد سكان الحي، أكد "لسلام اليوم"أنه تحول إلى مكان عشعشت فيه مختلف أنواع الحشرات وحتى الحيوانات التي وجدت في المكان فضاء مناسبا تقتات منه، وما تأسف له هو غياب السلطات المحلية واستفحال تربية المواشي وسط الأحياء التي زادت من تدهور الوضعية، فيما لا يخف ساكن آخر سياسة الإقصاء والتهميش التي طالت هذا الحي الذي يعد من أقدم الأحياء، حيث أن الفضلات تصنع ديكورا منذ سنوات، ولا زالت ترعب السكان خشية الإصابة بأمراض خطيرة، فمتى تتحرك السلطات المحلية ومديرية البيئة لولاية المدية؟.