شب صباح أمس حريق بمستودع الجمارك في ميناء الجزائر العاصمة، الذي التهمت ألسنة النيران جل السلع والبضائع المحجوزة فيه، مخلفة خسائر مادية معتبرة على غرار إتلاف عشرات السيارات، وإحتراق كمية معتبرة من الأدوية والأجهزة الكهرومنزلية. تلقت مصالح الحماية المدنية بلاغا من المواطنين بنشوب حريق هائل بمستودع لحفظ المواد المحجوزة داخل ميناء الجزائر في حدود الساعة السابعة و45 دقيقة، انتقلت على إثره حوالي17 شاحنة إطفاء وأزيد من 150عون، لإخماد النيران وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، حيث استغرقت عملية السيطرة على الحريق الذي أتلفت نيرانه أغلب محتويات المخزن الذي يتربع على مساحة قدرها 4500 متر مربع أكثر من 3 ساعات، ما أدى إلى تسجيل خسائر كبيرة . وكشفت مصادر من محيط الميناء في تصريحات خصت بها "السلام" أن الحريق عبارة عن حادثة مفتعلة رجحت أن يكون وراءها أطراف اختلسوا كميات كبيرة من محجوزات المستودع قد تصل كلفتها إلى حوالي 18 مليار سنتيم، على غرار الأجهزة الكهرومنزلية خاصة، وجهها بعضهم للاستعمال الشخصي والبعض الأخر إلى السوق السوداء، في حين لجأ آخرون إلى محلات بيع الأجهزة الكهرومنزلية والتجهيزات الإلكترونية وأسواق الحاميز المختلفة النشاطات، حيث أبرزت مصادرنا أن استعداد إدارة الميناء كعادتها في نفس الفترة من كل عام إلى عرض السلع المحجوزة للبيع في المزاد وتوجيه أموالها لدعم خزينة الدولة، هذا طبعا بعد الإطلاع على فواتير المحجوزات لتحديد قيمتها ونوعيتها، دفع هؤلاء المختلسين إلى تدبير فعلة الحريق لعدم كشف عمليات سرقتهم التي كانت تتم في فترات متقطعة على امتداد ال 10 أشهر المنصرمة.