طالبت اللجنة الوطنية لموظفي التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، وزارة التربية الوطنية بضرورة التزامها بوعودها التي أقرتها يوم 4 ديسمبر من السنة الفارطة، والمتعلقة بترقية مستشاري التوجيه بنفس الترقية التي مست الأساتذة والأخصائيين النفسانيين في الصحة العمومية والتضامن الاجتماعي، وهذا لحيازتهم على نفس المؤهل العلمي للتوظيف. واعتبر بيان لذات اللجنة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين تحوز "السلام" على نسخة منه، أن هناك اختلال في التصنيف بحكم أنهم يتقاطعون في مدة التكوين وشهادة التخرج والرتبة القاعدية صنف 12، ويختلفون في الترقيات، حيث يرقى مستشارو التوجيه والإرشاد المدرسي إلى رتبة مستشار رئيسي لذات الشأن في صنف 13، في حين يرقى النفسانيون في الصحة العمومية والتضامن الوطني إلى رتبة الرئيسي صنف 14، فضلا عن مستشار التوجيه والتقييم والإدماج المهني في قطاع التعليم والتكوين المهنيين الذي يرقي إلى رتبة مستشار رئيسي في التوجيه والتقييم والإدماج المهني في صنف 14،وأوضح نفس البيان، أن الأخصائي النفساني الرئيسي إلى رتبة الأخصائي النفساني الممتاز في صنف 16وبصورة آلية، ومستشار التوجيه والتقييم والإدماج المهني إلى رتبة مستشار رئيسي منسق كمنصب نوعي مستوى 5 بزيادة 75 نقطة استدلالية، في حين يحرم المستشار الرئيسي للتوجيه والإرشاد المدرسي من ترقيات أخرى، كاشفا بأن الرتبة الموالية هي رتبة مفتش التوجيه المدرسي مكلف بإدارة مركز التوجيه التي يستحيل بلوغها لأن عددها على مستوى الولاية الواحدة لا يتجاوز المنصبين، مشيرا إلى توقف الترقية في حال شغل المنصب، الذي لا يشغر إلا في حال تقاعد المدير أو وفاته، الأمر الذي زاد من تأزم الوضع لدى المستشارين في قطاع التربية وفسره المعنيون "بالظلم، الحقرة، اللاعدل واللامساواة". هذا وتساءل المعنيون عن اختزال المسار المهني لمستشار التوجيه والإرشاد المدرسي في ترقية واحدة فقط أي من الصنف 12 إلى الصنف 13، قائلين إن "أي بعد 32سنة عمل يجد مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي نفسه مصنف في نفس تصنيف زميله أستاذ ثانوي دخل للعمل في يومه الأول فأي ظلم أكبر من هذا؟"،مردفين بأن الوزارة تتحجج بعدم استحداث المناصب والرتب في سلك التوجيه بدعوى أن ذلك يتوقف على إصدار قانون تسيير مراكز التوجيه المدرسي، مذكرين أنه بالرغم من مرور47 سنة على تاريخ تنصيب مراكز التوجيه في الجزائر وأكثر من خمس سنوات على صدور القانون التوجيهي للتربية الوطنية إلا أن لا جديد، فمراكز التوجيه المدرسي التي من المفروض أن تكون مستقلة عن مديريات التربية وتابعة مباشرة للوزارة حسب القانون التوجيهي للتربية الوطنية رقم 08/04 المؤرخ في 23 جانفي 2008، وفي فصله الثاني الخاص بهياكل الدعم المادة 87 تحت عنوان علم النفس المدرسي، التوجيه والإعلام الخاص بالدراسات والتكوين والمهن شأنها في ذلك شأن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات والتعليم عن بعد.