شهدت ولاية الشلف، عملية تنظيف واسعة مست مختلف الشوارع والأحياء بمبادرة من لجان الأحياء، وبالتنسيق مع السلطات المحلية. عرفت العملية استجابة كبيرة من سكان الأحياء حيث يسعى من ورائها المشرفون لتحقيق أهداف متنوعة، يأتي الحفاظ على البيئة والمحيط الحضري في مقدمتها، وشملت كمرحلة أولى وشوارع عاصمة الولاية على غرار حي مداحي، المصالحة وحي 668 مسكن و500 مسكن ببن سونة، بمشاركة مؤسسات مختصة في مجال التنظيف وجمال المدن بمساعدة عمال الجزائر البيضاء. وتهدف العملية إلى تنظيف مختلف أحياء وشوارع عاصمة الولاية ورد الاعتبار لمدينة عرفت في الآونة الأخيرة تردي ملحوظ في نظافة المحيط مشكلة خطرا على سلامة البيئة والإنسان على حد سواء، جراء تراكم الأوساخ ومخلفات القذارة التي أدت إلى بروز نقاط سوداء ومفرغات عشوائية تنبعث منها روائح كريهة، ورصدا لتدخلات بعض المواطنين فإن البرنامج يهدف إلى التوجيه نحو القيم الفاضلة والسلوك الاجتماعي القويم، وتنمية اهتمامات المواطن نحو المساهمة في خدمة المجتمع، ونشر ثقافة الاهتمام بنظافة البيئة بأهمية المحافظة عليها. عرفت الولاية حسب المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية البيئة، مؤخرا تراجعا في مجال الخدمة العمومية بشكل عام، وأضافت أن من أهم العمليات التي ستشرع فيها المديرية التنظيف لأن الخدمة العمومية تراجعت قليلا في هذا المجال. ومن جهته أكد رئيس بلدية الشلف، على أهمية الشروع في تنظيف أحياء البلدية التي عرفت حالة من التدهور في النظافة خلال الأشهر الماضية، لاسيما بعد التساقط الكبير للأمطار والذي إنجر عنها إنسادا البالوعات محدثة بقعا كبيرة من المياة في عديد الأحياء على مستوى الولاية، بالإضافة إلى تراكم النفايات على أرصفتها وشوارعها وطرقاتها العمومية، وقال إن هذا التصرف "اللا حضاري" الناجم عن تصرفات الكثير من السكان أدى إلى انتشار نقاط سوداء ومفرغات عشوائية، مما جعل من الضروري تدارك الوضع والقيام بمعالجته في أسرع وقت ممكن.