أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة، احكاما تراوحت بين 7 و 8 سنوات سجنا نافذا ضد ثلاثة متهمين، منهم أخوان، اتهموا بارتكاب جناية تكوين جماعة اشرار والسرقة الموصوفة والتزوير واستعمال المزور، في حين لا يزال المتهم الرابع وهو اخ المتهمين الرئيسيين في حالة فرار. وقائع القضية تعود الى 13/07/2008 على الساعة السابعة صباحا، حينما كان المتهم »ع.ع« بصدد اخراج سيارة مسروقة من نوع ميستوبيشي من مستودع منزله، قبل ان تقوم مصالح الضبطية القضائية بإيقافه رفقة أخيه ومتهم ثالث، حيث تم إعلام مصالح الامن الوطني من طرف حارس حظيرة السيارات الكائنة بقاريدي الذي حضر كشاهد في القضية، وأكد انه شاهد المتهمين الاربعة يدخلون على متن سيارة من نوع كليو الى الحظيرة، فظن انهم بصدد ركنها، وبعد بضع دقائق لاحظ رفقة صديقه المتهمين الاربعة يتفرقون ويركبان سيارتين مختلفتين، احداها المسروقة من نوع ميستوبيشي ملك لشركة خاصة وسائقها »ع.ع« فاختبأ خوفا من المتهمين، فيما ارسل صديقه الى نقطة تفتيش بالقرب من الحظيرة ليخبر عنهم، وتم توقيف المتهمين وهم بصدد إخراج السيارة المسروقة من مستودع منزلهم، كما تم إيقافهم وبحوزة احدهم وثائق مزورة باسمه متمثلة في جواز سفر، المتهم »ع.م« اعترف انه فعلا قام بتزوير جواز سفر وذلك للسفر الى احدى الدول الاوروبية، وقد ساعده في ذلك موظف ببلدية الحراش، الذي اخبره بأنه يملك نسخة عن ضياع جواز سفر لأحد المغتربين وشهادة ميلاده وطلب منه احضار صورة له فقط، بينما نفى تهمة السرقة، في حين واجهته القاضية بأقوال الشاهد. المتهم الثاني وهو أخ المتهم الأول نفى ما نسب له من جرم وقال انه كان بالدار البيضاء حينما تلقى مكالمة مجهولة على اساس أنها من أخيه »عادل« المتهم المتواجد في حالة فرار وطلب منه ان يتسلم مبلغ 50 مليون من شخص مقابل أن يسلمه هو السيارة المسروقة، والتي لم يكن يدري أنها مسروقة، أما المتهم الثالث فقد أكد انه كان رفقة المتهمين في سيارة الكليو الى غاية إيقافهم من طرف رجال الشرطة دون ان يدري ما سبب ذلك. ممثل الحق العام اعتبر الوقائع خطيرة والتمس عقوبة 12 سنة سجنا نافذا ضد المتهم الرئيسي، و10 سنوات سجنا نافذا ضد بقية المتهمين.