استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال أول أمس وفدا من جبهة القوى الإشتراكية بقيادة رئيس الكتلة البرلمانية شافع بوعيش للحديث بشان الإشتباكات التي شهدتها ولاية غرداية. وأكدت مصادر من الأفافاس أن وفدا من البعثة البرلمانية، التي أرسلها الحزب مؤخرا لتحري أسباب الإشتباكات التي شهدتها مدينة غرداية، استقبل من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال أول أمس بقصر الحكومة. وتحادث الوفد مع الوزير الأول حول الإجراءات التي اتخدتها الحكومة لمعالجة الأزمة في ولاية غرداية، كما نُقل له ما تم رصده من مواقف لدى الأعيان والمجتمع المدني بالولاية بشأن خلفيات الأحداث الأخيرة ومجرياتها. وقررت جبهة القوى الاشتراكية منذ أندلاع أحداث القرارة نهاية نوفمبر الماضي إرسال بعثة برلمانية إلى غرداية بغية تقييم الوضع الصحي والأمني في هذه الولاية، وقال الأفافاس أنه منشغل جدا بالوضع السائد في ولاية غرداية. وتحدث حزب العمال في بان أمس عن "افتعال مافيا سياسية ومالية تعمل لخدمة مصالح جهات معينة للفتنة وأعمال الشغب والفوضى بولاية غرداية"، من خلال توظيف منظمات غير حكومية لهذا الغرض. وأوضح حزب العمال في بيان للأمانة المؤقتة أن أحداث غرداية تكشف سعي جهات مجهولة داخل الوطن إلى تفكيك وحدة الجزائريين من أجل نهب الموارد الطبيعية، ومحاولة التلويح ببوادر الربيع العربي، محملة في المقابل الحكومة والسلطات المحلية بالولاية جزءا من هذه الإنزلاقات التي قالت إنها نتاج هشاشة اجتماعية وحرمان وسط الشباب بشكل خاص. ودعا حزب العمال الحكومة إلى مزيد من الجدية والحزم في معالجة المشاكل الاجتماعية بالمنطقة وقال "إن الأوضاع فيها باتت تربة خصبة للاستفزاز"، وأكد البيان "أن اعتماد سياسة تنمية اقتصادية واجتماعية تكرس المساواة الفعلية بين جميع المواطنين أمام المصالح العمومية، على غرار الشغل والسكن، ونظام معادلة حقيقي، وتمييز إيجابي بين الولايات، خاصة الجنوبية منها، وكل الولايات التي تعاني من تأخر في التنمية، هي وحدها الإجراءات الكفيلة بضمان الاستقرار وتحسن البلاد".