استكملت الجهات القضائية التحقيق التكميلي مع إرهابيين ينشطان لفائدة جماعة إرهابية الناشطة بعزازقة ولاية تيزي وزو، ترأسها الإرهابي "خ.محمد" المقضي عنهما مؤخرا "ب.رضوان "، "ب.ياسين"، وكانا يخططان لتفجير مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ببراقي قبل تشريعيات 2012، استهداف بواخر أمريكية بعرض البحر الأبيض المتوسط وتفجير قصر رياس البحر بالعاصمة، بالتنسيق مع ثلاث ارهابيين آخرين في حالة فرار وهم "و.رضوان"، "ح.احمد" و"ب.رابح ". الإرهابيان ألقي عليهما القبض في أفريل من 2012 في حاجز أمني ببومرداس وهما في طريقهما إلى منطقة عزازقة لتمويل عناصر الجماعة الإرهابية، وبتفتيش السيارة من نوع "بيجو 207 " عثر على كمية من المؤن منها أحذية، ومواد تستعمل في صناعة المتفجرات. واتّضح من التحقيقات التي باشرتها المصالح السابقة للضبطية القضائية التابعة لدائرة الأمن والاستعلامات أن الإرهابي الموقوف "ب.ياسين" سبق الحكم عليه بخمس سنوات حبسا بعد محاولته الإلتحاق بمعاقل الإرهاب في سوريا، إلا أنه عاود النشاط لفائدة الإرهاب بطلب من "ع.سفيان " المكنى" أبو حفص" تعرّف عليه في مسجد بالحراش. وخلال التحقيق، اعترف بإيواء الإرهابي "ح.رابح"، حاليا بسجن عنابة، عن قضية ارهابية في منزل صهره "ب.رضوان"، المتهم الثاني في قضية الحال، كما نقل المؤن للإرهابي المدعو "عبد الرحمان" بعزازقة عديد المرات مقابل مبالغ مالية وصلت لثمانية ملايين سنتيم منها بطاقات ذاكرة، بطاقات تعبئة وبطاريات شحن الهواتف النقالة، 15 بطاقة رقمية وجهاز كمبيوتر، وأضاف الموقوف في محاضر سماعه أنه في فيفري 2012 طُلب تصوير مقر الشرطة القضائية ببراقي بغرض تفجيرها ولكنه أكد لهم أن ذلك غير ممكن إلا باستعمال حزام ناسف، واسترجعت مصالح الامن من منزل المتهم الأول جهاز كاميرا، كمبيوتر، بطاقة ذاكرة بها وثيقة متعلقة تنظيم ارهابي، 19 هاتف نقال، مقالات صحفية خاصة بأخبار عن تفجيرات إنتحارية في الجزائر. أما المتهم الثاني "ب.رضوان" فاتضح انه صاحب محل مجوهرات يقع بالقرب من ثكنة للأمن العسكري بالعاصمة كان يستعمل سيارة قريب له للتنقل إلى معاقل الإرهاب،وخلال تفتيش منزله تم استرجاع وحدة مركزية بها مقاطع فيديو لجرائم الجماعات الارهابية، مقاطع توضح طريقة صنع المتفجرات والأحزمة الناسفة ،منشور لتنظيم القاعدة وعدد من البطاريات. المتهمان ورغم مواجهتهما بالمحجوزات من قبل قاضي الجنايات بالعاصمة إلا أنهما أصّرا على الإنكار وبرّرا التنقل إلى ولاية تيزي وزو لتجارة الفضة، وأدينا بعقوبة ثمانية سنوات سجنا عن جرم الانخراط في جماعة إرهابية وحيازة منشورات تحريضية.