كثفت مختلف أسلاك الأمن من الإجراءات الأمنية عقب تفجيرات الأربعاء الماضي، حيث تم رفع عدد الحواجز الثابثة و نقاط التفتيش ، و عدد الدوريات المتنقلة التابعة للفرق المتنقلة للشرطة القضائية والدرك الوطني، موازاة مع تكثيف التحريات و الأبحاث و إستغلال المعلومات، والتحقيق مع المشتبه فيهم ، و تم تدعيم أفراد الأمن العاملين ميدانيا ، بالأجهزة الكاشفة عن المتفجرات ، إضافة إلى الكلاب المدربة على مكافحة الأسلحة و المخدرات. و خضع العديد من المشتبه فيهم للتفتيش و الفحص بواسطة هذه الأجهزة ، و يرى متتبعون للشأن الأمني ، أنها " إجراءات وقائية ضد إعتداءات إرهابية قد يلجأ إليها الإرهابيون بإستعمال أحزمة ناسفة " ، خاصة بعد تضييق الخناق عليهم ، و مراقبة جميع السيارات و المركبات و تسييج مقرات قد تكون أهدافا لتنظيم " القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " الذي يبحث عن عمليات أخرى ب" مستوى" تفجيرات الأربعاء في إطار سلسلة إعتداءات تكون قد خططت لتنفيذها منذ إعلان تسميتها الجديدة و إلتحاقها بتنظيم " القاعدة" الذي يتزعمه أسامة بن لادن. و تشتغل أجهزة الأمن على هذا الملف منذ الأربعاء الماضي ، و إستغلال معلومات حول إمكانية تنفيذ إعتداءات بالحزام الناسف ، يكون قد تدرب عليها هؤلاء في وقت سابق ، منهم العائدين من العراق الذين إعترفوا في محاضر سابقة لدى مصالح الأمن ، أنهم تلقوا تدريبات على العمليات الإنتحارية بأنواعها ، و عاد بعضهم إلى أرض الوطن هروبا من تنفيذ هذا النوع من الإعتداءات ، فيما عاد آخرون لرفضهم ما وصفوه المشاركة في الحرب الطائفية بين السنة و الشيعة ، وسجل إختفاء بعضهم قبل أشهر إضافة إلى آخرين تزعم عائلاتهم ، أنهم هاجروا إلى العراق ، كما سبق ل " الشروق" أن أشارت إليه في أعداد سابقة. و تركز مصالح الأمن أبحاثها و تحرياتها في المعاقل السابقة للتنظيمات المسلحة خاصة " الجيا" ، و " الآئياس " في الأحياء الشعبية ، حيث مست التحقيقات أيضا تائبين ، يكونون على صلة بشبكات الدعم و الإسناد ، إستفادوا من تدابير المصالحة ، بعد توقيفهم في وقت سابق من طرف مصالح الأمن في كمائن و عمليات تمشيط و لم يسلموا أنفسهم. و في سياق متصل ، كان بعض الموقوفين مؤخرا من طرف مصالح الأمن ، لإشتباه ضلوعهم في تفجيرات إرهابية، وإنتمائهم لشبكات الدعم والإسناد، قد صرحوا أنهم كانوا على إتصال بأشخاص على صلة بقيادات التنظيم ، كانوا يعرضون عليهم ، أشرطة فيديو و أقراص مضغوطة حول الحرب في العراق ، و بعض مشاهد التدريب على العمليات الإنتحارية ، مع شرح بعض التفاصيل، دون أن يكونوا مجبرين على التدرب على الأسلحة و العمليات العسكرية ، وهو ما أكده الموقوفون الثلاثة ببراقي ، لتورطهم في تفجير قنبلة بثكنة براقي ، حيث تم حجز قنابل تقليدية في هذه العملية ، خلال التحقيق معهم ، و يوجد أحدهم في حالة فرار ، بينما ترفع مصادر متطابقة العدد إلى 3 شباب مشتبه فيهم ، يكونون قد لاذوا بالفرار ، مباشرة بعد إنطلاق التحقيق ، و تجري التحقيقات حول أحدهم ، قد يكون أحد الإنتحاريين الثلاثة ، و كان هؤلاء ، قد صرحوا أيضا أنه تم سؤالهم إن كانوا يحوزون على رخص سياقة من طرف المشرفين على تدريبهم ، لتجنيدهم في العمليات الإنتحارية. نائلة.ب:[email protected]